صالات عرض خاصة لشركات إنتاج سينمائية

10 : 35

أعلن مسؤول مكلّف شؤون المنافسة في وزارة العدل الأميركية أنّ كل شركات الإنتاج السينمائية الكبرى ستتمكن من تشغيل صالات سينما خاصة بها في الولايات المتحدة، بعدما كان الأمر ممنوعاً على أكثرية هذه الشركات.

ويسري فصل بين الإنتاج السينمائي والتوزيع في الولايات المتحدة منذ 1948 بموجب اتفاق بين الاستوديوات وهذه الوزارة.

ولاحقت الحكومة الأميركية سنة 1938 أمام القضاء شركات الإنتاج السينمائي الخمس الكبرى في هوليوود بتهمة التفاهم للسيطرة على القطاع برمته.

وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية الأميركية للمحامين، أعلن مساعد وزير العدل ماكان دل رحيم أنّ الوزارة ستطلب من محكمة إنهاء هذا الفصل الإلزامي.

وبعد البحث، اعتبرت الحكومة أنه "من المستبعد" أن تتمكن شركات الإنتاج المتصلة بهذا الحظر والتي لا تزال ناشطة حالياً من التفاهم مجدداً للسيطرة على قطاع السينما.

ومن بين الاستوديوات الخمسة المعنية هناك "باراماونت" و"أم جي أم" و"وورنر براذرز" و"توينتيث سنتشوري فوكس"، وكلها لا تزال تمارس أنشطتها حتى اليوم، إضافة إلى "أر كاي أو بيكتشرز" التي لم يعد لها وجود منذ 1959.

ولم يكن الحظر يشمل شركات كبرى كثيرة نشأت بعد صدور هذا القرار، خصوصاً "ديزني" و"سوني" و"نتفليكس".

وأشار ماكان دل رحيم الى انه "سيكون من الخطأ من جانب سلطات المنافسة تقييد القدرة على الابتكار المعدة للزبائن".

وقال "لا يمكننا التصرف كما لو أن توزيع الأفلام وعرضها لا يزال يجري بالطريقة عينها كما كانت قبل ثمانين عاماً".

كذلك يشمل رفع الحظر ممارسة مسماة "بلوك بوكينغ" كانت تقوم على فرض شركات الإنتاج على صالة أو شبكة صالات سينمائية بأن تعرض أفلاماً عدة من إنتاجها وليس فيلماً واحداً فقط تحت طائلة حرمانها من حق عرض كل إنتاجاتها.ومع أن هذه الممارسة ستستمر لسنتين مقبلتين بحسب المسؤول عن المنافسة، فإن عودتها المحتملة تشكل خطراً على الاستوديوات الصغيرة التي كانت تتنافس بشدة للحصول على فترات عرض بمواجهة الإنتاجات الضخمة للاستوديوات الكبرى.