الأمم المتحدة تتهم طالبان بتنفيذ عمليات قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان

17 : 52

اتهمت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، حركة طالبان بارتكاب مئات ‏الانتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان منذ استيلائها على السلطة ‏العام الماضي، من بينها إعدامات من دون محاكمة وتعذيب. ‏

‏ ‏

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإنابة ماركوس بوتزيل ‏في مؤتمر صحافي في كابول: "لا شك في أن نتائج تقريرنا خطيرة ‏للغاية".‏

‏ ‏

ودائما ما تنفي طالبان اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ ‏إطاحتها الحكومة السابقة المدعومة من الغرب، لكن تقرير بعثة الأمم ‏المتحدة الذي نُشر اليوم أورد العديد من الانتهاكات. ‏

‏ ‏

ووثق التقرير 160 اتهاما بالقتل خارج نطاق القانون و56 حالة ‏تعذيب وسوء معاملة وأكثر من 170 من الاعتقالات أو التوقيفات ‏التعسفية التي استهدفت مسؤولين حكوميين سابقين وأعضاء في قوات ‏الأمن الوطني منذ آب.‏

‏ ‏

ومن أكثر أساليب التعذيب استخداما الركل واللكم والصفع والضرب ‏بالكابلات والأنابيب واستخدام أجهزة الصدم الكهربائي.‏



ووثق التقرير أيضاً أكثر من 200 من العقوبات القاسية أو اللاإنسانية ‏أو المهينة، بما في ذلك ضرب أصحاب متاجر لعدم ذهابهم إلى ‏المساجد، وأكثر من 100 حالة استخدام مفرط للقوة.‏

ومنذ نهاية الحرب في أفغانستان، تحسن الوضع الأمني بشكل ملحوظ ‏في البلاد مع انخفاض كبير في الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.‏


وتؤكد حركة طالبان انها تحظى بدعم غالبية كبرى من الشعب، لكنها ‏عادت الى تطبيق الشريعة بشكل صارم كما فعلت خلال تسلمها السلطة ‏لأول مرة بين 1996 و2001 ما أدى الى تضييق كبير لحقوق المرأة.‏

‏ ‏

ووثق تقرير الامم المتحدة 87 حالة عنف ضد النساء والفتيات من ‏بينها قتل واغتصاب وانتحار وتزويج قسري وزواج أطفال وضرب ‏واعتداءات، مشيرا إلى عدم تسجيل أي من تلك ‏الحالات لدى القضاء رسمياً.‏


وقالت فيونا فريزر مسؤولة بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ‏في أفغانستان إن "الإفلات من العقاب ينتشر" في أفغانستان، وأقرت ‏باحتمال أن تكون الانتهاكات أكثر من المبلّغ عنها.‏


وأكدت أن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "قلقة بشكل خاص" إزاء ‏ضلوع شرطة طالبان الدينية وأجهزة الاستخبارات في انتهاكات.‏

وقالت بعثة الأمم المتحدة أن 700 مدني قتلوا و1400 على الأقل ‏جرحوا في هجمات نسبت في غالبيتها إلى الفرع المحلي لتنظيم داعش، وبسبب ألغام غير منفجرة.‏


ورفض المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد نتائج التقرير. وكتب ‏في تغريدة: "لا يُسمح بأي أعمال قتل أو توقيف تعسفية في البلاد، من ‏يقتل أو يعتقل بشكل تعسفي يُعتبر مجرماً ويواجه أحكام الشريعة".‏ 

MISS 3