يرأس البابا فرنسيس اليوم الثلثاء قدّاساً في إدمنتون غرب كندا، غداة اعتذاره عن "الطُّرق التي تعاونَ بها العديدُ من أعضاء الكنيسة" في "المشاريع المُدمّرة للثقافات".
ويُتوَقّع وصول البابا البالغ من العمر 85 عاما إلى ملعب الكومونولث في إدمنتون، حيث سيُلقي عظةً باللّغة الإسبانيّة، في خطابٍ ثالثٍ مُنذ بداية زيارته إلى كندا، الأحد.
وخلال خطابه الأوَّل، الاثنين، أمام أفرادٍ من شعوبِ "الأمم الأولى" و"ميتيس" و"اينويت" في ماسكواسيس في ألبيرتا، اعتذرَ البابا من الشُّعوب الأصلية ثلاثَ مرَّاتٍ، قائلًا "أطلبُ المغفرةَ، لا سيّما للطرق التي تعاونَ بها العديدُ من أعضاء الكنيسة والجماعات الرهبانيَّة، وأيضا اللامبالاة التي أظهروها، في تلك المشاريع المدمّرة للثقافات وفي الاستيعابِ القسريّ الذي لجأت إليه حكوماتُ ذلك الوقت، والذي بلغَ ذروته في نظام المدارس الداخليّة الإجباريّة".
وتحدّث عن "كيف أدّت سياسات الاستيعاب إلى تهميش الشُّعوب الأصلية بصورةٍ مُمنهجة"، بالإضافة إلى "تشويه" لغات الشعوب الأصلية وثقافاتها إضافةً إلى إلغائها "من خلال نظام المدارس الداخليّة الإجباريّة".
وتطرّق أيضا إلى "تعرّض الأطفال إلى اعتداءاتٍ جسديّة ولفظيّة ونفسيّة وروحية، وكيف تمّ اختطافُهم بعيدا من بيوتهم وأهلهم عندما كانوا صغارا".
ويلتقي البابا فرنسيس اليوم الحشد، على متن مركبته النقّالة، رغم آلام ركبته التي تُجبره على استخدام عصا أو كرسيّ مُتحرّك.
ويتوقّع المنظّمون أن يشاركَ نحو 63 ألفاً في هذا القدّاس المحاط بتدابيرَ أمنيّةٍ واسعة.
