أعلنت الحكومة الإسرائيلية أمس تسريع الإجراءات لتنفيذ مشروع «بوابة الأردن»، المنطقة التشغيلية والصناعية المشتركة لإسرائيل والأردن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إنّه «بعد 28 عاماً من إبرام معاهدة السلام مع الأردن، ندفع علاقات حسن الجوار السائدة بين الدولتَيْن خطوة أخرى إلى الأمام».
وأوضح لابيد أنّه «جرى الإتفاق على التفاصيل النهائية لهذا الأمر الأسبوع الماضي خلال زيارتي للعاصمة عَمّان ولقائي مع الملك عبدالله»، مشيراً إلى أن «هذه مبادرة ستوفر فرص عمل لكلا البلدَيْن، وتُعزّز علاقاتنا الاقتصادية والسياسية، وتُعمّق السلام والصداقة بين البلدَيْن».
ووجّه لابيد شكره لوزيرة النقل ميراف ميخائيلي على حشد المهنيين لصالح هذه العملية، لافتاً إلى «منطقة صناعية مشتركة تقع على الحدود ستسمح لأصحاب المبادرات ورجال الأعمال الإسرائيليين والأردنيين بالتواصل المباشر»، فيما رحّبت ميخائيلي بـ»كلّ إجراء من شأنه تحسين العلاقات مع المملكة الأردنية».
كما رأى وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج أن «هذا القرار يُروّج لرؤية السلام المدني والاقتصادي، ليس بين الدولتَيْن فحسب، وإنّما بين الشعبَيْن أيضاً». وفي إطار هذا المشروع، الذي طُرحت فكرة إنشائه خلال المحادثات التي أدّت إلى إبرام معاهدة السلام في العام 1994، تقرّر الترويج لإنشاء وتشغيل محطّة منتزه «بوابة الأردن»، بهدف تعميق التعـــــاون بين إسرائيل والمملكة الأردنية.
وتمّ العمل الإداري لإعداد القرار ونموذج تشغيل المحطّة بقيادة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة التعاون الإقليمي، وبالتعاون مع وزارة النقل والأمان على الطرق، ووزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد وسلطة المطارات.
