مجلس الأمن: للحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات

اشكالات أمنية متنقلة في بيروت واعتداء على الثوّار في صور

02 : 00

عينٌ على السياسة واتصالات التكليف الموضوعة في ثلاجة الانتظار، وعينٌ على الميدان بعد وقوع المحظور، واستدعاء مشهد 7 أيار 2008 من جديد، خصوصاً بعد ما شهدته أمس مناطق عدة في بيروت من اشكالات، على اثر تنقل مناصري "حزب الله" و"حركة أمل" بأسلوب استفزازي بين المتظاهرين على الدراجات النارية، كما شهدت منطقة الكولا استنفاراً للجيش بعد سماع اطلاق نار، أما منطقة قصقص فشكلت فيها القوى الأمنية حاجزاً بشرياً بين مناصري "الثنائي" وبين مناصري "تيار المستقبل" الذي طلب من أنصاره عدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية وتجنب الانجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن، فيما اتجهت الأنظار قبل منتصف الليل إلى صور مع اقدام مجموعة من الحزبيين على تكسير خيم الاعتصام في المدينة وحرقها.

وبوشرت التحقيقات في إشكالات الرينغ، وبتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، اطّلع الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، على الأضرار في منطقتي برج الغزال وشارع مونو ومحيطهما.

ومن القاهرة، وقبيل افتتاح أعمال مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في القاهرة دان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ما حصل ليل امس (الاحد) من اعتداء ليس في مكانه ولم يطل الشباب السلمي وانما كان للجيش وللقوى الأمنية نصيبهما منه".

وشجب "هذا النوع من التعاطي في قضية مقدسة لان الشباب والصبايا يطالبون بما هو خير للبنان وشعبه ومؤسساته والاعتداء عليهم هو اعتداء على لبنان وعلى القضية المقدسة".

ودانت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام بعد اجتماع في المركز الكاثوليكي للاعلام أشد الادانة، وحذّرت مما شهده جسر الرينغ ومحيطه "من محاولات لوضع شارع مقابل شارع وما حملته هذه المحاولات من رسائل ترهيبية متعددة الابعاد لمواطنين مسالمين". واستهجنت "عدم ردع هذه الممارسات الخطيرة من قبل المرجعيات التي ينتمون اليها وعدم صدور أي إستنكار".

وعلى خط الحراك الدولي حيال لبنان، أجرى المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور محادثات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري والوزير في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.

واطلع الموفد البريطاني عون على الاجتماع الذي عقد في باريس بحضور ممثلين عن فرنسا وبريطانيا وأميركا. واكد التزام بلاده مساعدة لبنان ودعم شرعيته الدستورية، لافتا الى ان بلاده تدعم تأليف حكومة جديدة من دون ان يعني ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وخلال لقائه باسيل، تمنى مور ان تتشكل الحكومة في اسرع وقت لتحقق الاصلاحات اللازمة وتجنب لبنان اي انهيار مالي او اقتصادي.

إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان الى الحفاظ على "الطابع السلمي للاحتجاجات" في لبنان. وتابع البيان الذي وافق عليه المجلس بالاجماع خلال اجتماع عادي حول لبنان ان الدول الاعضاء "تطلب من جميع الأطراف الفاعلة إجراء حوار وطني مكثف والحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات عن طريق تجنب العنف واحترام الحق في الاحتجاج من خلال التجمع بشكل سلمي".

وأضاف أن دول المجلس "تشيد بدور القوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الامنية في الدولة للدفاع عن هذا الحق".

كما أكد مجلس الأمن "أهمية ان تشكل في وقت سريع حكومة جديدة قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني واستعادة استقرار البلاد ضمن الإطار الدستوري".


MISS 3