سويسرا: حيادنا ليس مطروحاً للنقاش

02 : 00

رئيس الاتحاد السويسري (أرشيف)

على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا وانضمامها المرتقب إلى مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني، أكد الرئيس إنياسيو كاسيس أن سويسرا «لا تزال محايدة»، مشيراً إلى الفارق بين الحياد العسكري وإدانة انتهاك القانون الدولي.

وقال كاسيس من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء: «بالطبع هناك شعور بوحدة أقوى في أوروبا ضدّ هذا العدوان (الروسي على أوكرانيا) الذي أيقظنا جميعاً من حالة سلام كنّا نتمتّع بها منذ 70 عاماً». لكنّه أكد أن «سويسرا لا تزال محايدة وحياد سويسرا ليس موضع تشكيك»، رافضاً خصوصاً فكرة الإنضمام إلى «حلف شمال الأطلسي».

وأوضح أن «الحياد بسيط: لا نُشارك في حرب ولا نُرسل أسلحة أو جنوداً إلى حرب، ولا نوفر أراضينا لنشر أسلحة أو قوات تابعة لأطراف متحاربة ولا نُشارك في تحالف عسكري مثل الناتو»، مشدّداً في الوقت عينه على أن «إدانة انتهاك القانون الدولي المتمثل بهذا العدوان العسكري الروسي، هو واجب ينصّ عليه الدستور ولا يمسّ بأي شكل من الأشكال بالحياد».

ويرى مراقبون أن موسكو تعتبر أن سويسرا لم تعد محايدة. وقد يكون هذا الموقف وراء توقف قسري للمحادثات السورية التي كان من المقرّر عقد جلسة جديدة منها في نهاية تموز في جنيف. وفي هذا الصدد، قال كاسيس: «لم نكن نتوقع أن يشكرنا الروس على العقوبات. إنّه ردّ فعل كان متوقعاً إلى حدّ كبير، لكنّه لا يُغيّر موقف سويسرا بأي شكل من الأشكال».

كما دعا إلى «تعزيز» معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لافتاً إلى أن بلاده ستُحاول أن تكون «جسراً» في مجلس الأمن «بين القوى النووية وغير النووية» مع «صدقية دولة محايدة».


MISS 3