تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مع رؤساء السلطات المحلّية في البلدات المحاذية للحدود مع قطاع غزة، وأكد لهم تفهّمه الضرر الذي يلحق بمجرى الحياة الطبيعية في أعقاب الإجراءات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي هناك.
وأوضح لابيد أن «إسرائيل تستعدّ لأيّ سيناريو وستعمل على شنّ هجمات ضدّ أي منظمة تُهدّد أمن المواطنين الإسرائيليين إذا لزم الأمر»، فيما أجرى لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس مشاورات في وقت سابق لبحث الأوضاع في جنوب البلاد والخطوات الأمنية المطلوبة.
كما قام رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي بجولة في المنطقة المتاخمة لقطاع غزة، حيث أجرى جلسة لتقييم الأوضاع عقدت في مقر فرقة غزة وتمّ استعراض صورة الوضع الأمني والإستعدادات التي يقوم بها الجيش تصدّياً لاحتمال وقوع تصعيد. وفي وقت لاحق، أجرى غانتس تقييماً آخر موسّعاً للأوضاع في غزة، بمشاركة رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» والمدير العام لوزارة الدفاع ومسؤولين كبار آخرين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن غانتس أصدر تعليماته «بالإستعداد لاستخدام مجموعة متنوّعة من الوسائل المدنية والعسكرية لإزالة الخطر عن الجنوب والقيام بتجهيز عمليّاتي واسع بهدف استعادة الحياة الروتينية الكاملة».
واستمرّت لليوم الثالث توالياً أمس حال الاستنفار وإغلاق بعض المحاور القريبة والمطلّة على الحدود مع غزة، خشية إطلاق نار من الجانب الفلسطيني ردّاً على اعتقال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية بسام السعدي في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
