التيار الوطني الحرّ رداً على ميقاتي: من أعارك ثوب شرعّيته ينزعه عنك ساعة يشاء

13 : 18

ردّت لجنة الإعلام والتواصل في التيّار الوطنيّ الحرّ في بيان على بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس الخميس، فأشارت اللجنة الى أنها امتنعت عن الردّ  إحتراماً للضحايا وللشهداء في يوم ذكرى إنفجار المرفأ لكنها لا تسمح للباطل بأن يتطاول على الحق ولا للفاسد أن يمسّ المناضل.


وقالت اللجنة: "نتجاوز التعليق على قرار ميقاتي المعروف برفض تشكيل الحكومة حيث أبلغ هو الكثيرين بأن الوقت ضيّق والحكومة لن تنجز وبالتالي لا داعي لحكومة جديدة. كذلك نتجاوز أكاذيبه عن الكهرباء، وهو صاحب المشروع الوحيد فيها: شركة نور الفيحاء".


وأضافت: "أما وقد قررت يا دولة الرئيس الإفتراء على التيّار الوطنيّ الحرّ وإتهامه بالفساد فإنك قرعت الباب لتسمع الجواب.


نسألك أولاً من أنت وما هو تاريخك المليء بالفساد ومن تمثل شعبياً وما هي إنجازاتك الوطنية لتتطاول على تيار تاريخه النضال؟


كيف لك أنت الذي أمضيت سنينك بالصفقات والسمسرات والعمولات أن تتناول من قضى عمره في الساحات دفاعاً عن الوطن وإستقلاله والدولة ومؤسساتها بمواجهة المحتلين والطامعين والفاسدين".


وتوجهت لميقاتي بالقول: "أنت بنيت مسيرتك السياسية على إسترضاء الخارج فيما بنى التيّار مسيرته على التصدي لمؤامرات الخارج.

أنت جعلت من بطاقة الإئتمان المصرفي هوية لك، فيما هوية التيّار الوحيدة هي لبنان. أمرك عجيب يا نجيب، فأنت تتهم التيّار الوطنيّ الحرّ بالفساد فيما جعلت من الفساد نهجاً لحياتك منذ أن بدأت في لبنان خلال الحرب بالمتاجرة بالخطوط والإتصالات الدولية المشبوهة، وانتقلت بعدها الى سوريا تستجدي نظامها لتجمع من قطاع الإتصالات فيها ثروة قبل أن تنقلب عليها، مالاً وسياسةً، فبات موقفها منك معروفاً".


واعتبرت أنّ ما من أحد ينسى كيف "دخل ميقاتي في مغارة الخليوي وإستوفى من اللبنانيين أموالاً وإشتراكات وحقق أرباحاً غير مشروعة من خارج العقد، وحصّل من الدولة تعويضات بنحو 220 مليون دولار وسعى للتهرّب من الضريبة على القيمة المضافة بنحو 49 مليون دولار".


وتابع البيان: "لم تكتفِ بهذا بل استغلّيتَ نفوذك لتحصل من الدولة على عقد ليبان بوست المعروفة أخباره وأرباحه، ولم تترك فرصة للإستفادة من المشاريع العامة وأنت في الوزارة أو في سدة رئاسة الحكومة، ومن موقع السلطة دخلت في القطاع المصرفي وأصبحت شريكاً في أحد أكبر المصارف مستفيداً من هندسات مالية، وفّرت لك أموالاً من دون فائدة لتكبير حصّتك في المصرف، وأنت تعلم أن إسمك وارد في التحقيق المالي، لهذا نراك تستشرس في الدفاع عن رياض سلامة وأنت في الحقيقة تدافع عن نفسك، تهدد بالإستقالة إذا مُسَّ به، وتهدّد القضاة لمنعهم من الإدعاء عليه، ولا تنتهي بك الجولة بملاحقات قضائية خارج لبنان من موناكو الى أخبارك الذائعة في أفريقيا والأردن".


وأضاف: "أنت الذي راكمت الثروات، يكتشف اللبنانيون أنك حصلت على قروض مدعومة من مصرف لبنان بقيمة تزيد عن 33 مليون دولار لشراء الشقق الفخمة، وللمتاجرة والإستفادة من الفوائد المحدودة لتحرم المودعين الصغار والمحتاجين من الإستفادة منها.

وبكل وقاحة تطل علينا من طائراتك ويخوتك الخاصة لتتهم التيّار الوطنيّ الحرّ بالفساد".


وأكدت اللجة أن التيار لا يختبئ وراء سريّة مصرفية، فحساباته مكشوفة ومكاتبه معروفة وحملاته الإنتخابية كلفتها معدومة. لا أموال ولا ثروات له... ثروته هي نضاله. فيما إسم ميقاتي، بحسب البيان، وارد في عشرات الصفقات والشركات المتصلة بشؤون الدولة، وسألت: "هل يمكنك أن تسمّي شركة واحدة للتيّار الوطنيّ الحرّ ورئيسه لها علاقة بالشأن العام؟ سمِّ محطة وقود أو بئر مياه أو شركة تعبئة خطوط أو رقماً خليوياً مميّزاً حصل عليه أو إستفاد منه حين كان يتولّى منصباً وزارياً".


وقال البيان: "نحن أنقى من أن تطالنا. أما أنت فتذكّر ما قاله لك المرحوم الرئيس عمر كرامي تحت قبة البرلمان أثناء إستجوابك بملف الخليوي: "فيه جنّة وفيه نار يا نجيب، لا تنسى".


وختم: "لقد طفح الكيل ولن نسمح لأمثالك أن يتطاول على تيّار سياسي وشعبي معمَّدٍ بدم الشهداء ومحصّن بشرعية الناس. أما أنت فمن أنت في السياسية ولم تتجرأ على الترشح ولم تتمكن من إيصال أي نائب، ومن أعارك ثوب شرعّيته بتسميتك ينزعه عنك ساعة يشاء.


كيف تسمح لنفسك أن تتطاول على أكبر كتلة نيابية وتحقد عليها، فقط لأنها رفضت أن تسمّيك لرئاسة الحكومة بعدما إختَبَرَت عجزك وعدم إقدامك لا بل جبنك لإتخاذ أي قرار لا يرضي معلّميك في الداخل، ولهثك وراء الخارج خوفاً على مصالحك.


نكتفي بهذا الآن وأي تطاول إضافي منك سيكون ردّنا عليه بمزيد من التفاصيل التي سوف تنكشف تباعاً عنك وعن فسادك".

MISS 3