تبادل إتهامات بين كييف وموسكو بضربات قرب مفاعل نووي

02 : 00

من آثار الدمار في شرق أوكرانيا أمس (أ ف ب)

إتهمت أوكرانيا الروس أمس بشنّ ضربات قرب مفاعل نووي في محطة زابوريجيا الخاضعة للإحتلال الروسي منذ بداية الحرب. وأعلنت شركة «إنرغوأتوم» الحكومية الأوكرانية التي تُدير محطات الطاقة النووية في البلاد على «تلغرام» أنه «تمّ الإبلاغ عن 3 ضربات مساء الجمعة قرب أحد المفاعلات النووية»، محذّرةً من أن «هناك مخاطر في شأن تسرّب هيدروجين وانتشار مواد مشعّة، وخطر الحريق مرتفع»، بينما اتهمت موسكو كييف بشنّ ضربات قرب مفاعل زابوريجيا، معتبرةً أن السلطات الأوكرانية تنتهج «الإرهاب النووي».



وفي غضون ذلك، رأت المفوضية الأوروبّية أن حجج «غازبروم» في شأن استحالة تسليم خط «نورد ستريم 1» الغاز بسبب العقوبات الأوروبّية «ذريعة لعدم تزويد الإتحاد الأوروبي بالغاز»، معتبرةً أن «ثمّة ابتزازاً من جانب روسيا في ما يتعلّق بإمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي»، في حين ذكرت الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي أن قرار خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المئة داخل الاتحاد سيدخل حيّز التنفيذ «مطلع الأسبوع المقبل» لمواجهة خفض الإمدادات الروسية.



توازياً، غادرت 3 سفن محمّلة بأكثر من 57 ألف طن من الحبوب الأوكرانية موانئ البحر الأسود أمس. وأعلنت كييف أن سفينتَيْن محمّلتَيْن بالذرة الأوكرانية («روجن» التي ترفع العلم المالطي والتركية «بولارنت») غادرتا ميناء تشيرنومورسك، بينما غادرت «نافيستار» التي ترفع علم بنما، أوديسا. وأوضح وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف أن «هدفنا الرئيسي هو زيادة حجم الشحنات»، إذ «يتعيّن علينا إنهاء (إجراءات مغادرة) 100 سفينة شهريّاً لنتمكّن من تصدير كمّية الأغذية اللازمة».

وفي الأثناء، وبعدما عدّدت منظمة العفو الدولية في تقرير الخميس حوادث في 19 مدينة وبلدة عرّضت القوات الأوكرانية خلالها على ما يبدو المدنيين إلى الخطر عبر التمركز في مناطق سكنية، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإتهامات بمثابة تحميل الضحية المسؤولية، قائلاً إن المجموعات الحقوقية سعت لتقديم «العفو إلى دولة الإرهاب (روسيا) وتحويل المسؤولية من المعتدي إلى الضحية».

إلى ذلك، طردت روسيا 14 ديبلوماسيّاً بلغاريّاً ردّاً على إجراءات انتقامية اتخذتها صوفيا ضدّ موسكو، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدّة لمناقشة تبادل سجناء مع واشنطن عبر قناة اتصال على المستوى الرئاسي، وذلك بعد يوم من إدانة لاعبة كرة السلّة الأميركية بريتني غراينر بالسجن 9 سنوات في قضية مخدّرات.

MISS 3