نريد رئيساً وسطياً انقاذياً... جعجع: التواصل داخل المعارضة لم يصل الى الأسماء

14 : 27

اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع ان مسلسل الانهيارات بدءاً من الرمزي منها على غرار اهراءات المرفأ، وصولاً الى الاشدّ وطأة مع الاضراب المصرفي لا بدّ الا ان تدفع نحو اجراء الانتخابات في موعدها.


وأشار الى ان الاهم والابعد يكمن في مركزية انتخاب رئيس بطعم ولون، لا رئيس "فك مشكل" او من فريق 8 آذار وهنا تكمن الطامة الكبرى.


وقال: "ليست القضية خلافاً بين فريقين يمكن حله برئيس وسطي، اذ في المرحلة بالغة الصعوبة والخطيرة التي يمر بها لبنان، انتخاب رئيس من هذا الصنف لن يسهم إلا في استمرار جر العربة بحصانين وليس المطلوب البحث عن مرشح وسطي توافقي يصلح ربما اختياره داخل فريق المعارضة نفسه، انما حتما ليس بين مشروعين على هذا القدر من التناقض".


ورأى ان ما يطرحه بعض الداخل وأهل الخارج لجهة اتفاق اللبنانيين على رئيس هو الحل الاسهل، ولكن الاسوأ. وشدد على أننا نريد رئيساً يخرج البلاد من حيث هي، خلافاً لما يعملون لأجله، متبنين نظرية رئيس يحافظ على السلم الاهلي، فأي سلم سيبقى ان استمر الانهيار على غاربه، وقد اختبروا حكومات ما بعد انفجار المرفأ، فماذا فعلت والى اين وصل البلد سوى الى مزيد من التدحرج نحو الهاوية؟


وأضاف جعجع: "اذا وجدنا أن الأمور تستوجب تشكيل وفد رسمي يجول في الخارج لشرح وجهة النظر هذه، سنفعل، ونحن حالياً من خلال قنوات التواصل الدبلوماسي نسوّق فكرة الرئيس الانقاذي لا الوسطي أو بمعنى آخر لا أحد".


أما في الداخل وتحديداً بين اطراف المعارضة من حزبييين ومستقلين وقوى تغيير فأكد جعجع  أن التواصل يحرز تقدماً ملحوظاً والنقاش يدخل في العمق وقال: "نبذل كل جهد ممكن لبلوغ الاتفاق حول مرشح مقبول من الجميع يتمتع بالحد المعقول من المواصفات السيادية والاقصى من حسن الادارة والتدبير السياسي. لا نقول ان من السهل ايجاد الشخصية هذه، لكنها حكماً موجودة وسنتفق حولها في المعارضة على الا تكون نافرة، لا داخل الفريق المعارض ولا لسائر الافرقاء في البلاد".


ورداً على سؤال حول الأسماء المطروحة أجاب جعجع: "المباحثات لم تصل حتى اللحظة الى الاسماء لكنها تغوص في الـ"بروفايلات".


 جعجع نفى أي ارتباط بين الاستحقاق الرئاسي وملف ترسيم الحدود البحرية واعتبر أن الدخول الايراني على خطه غير ذي صلة بالرئاسة، لأن أي خطوة على هذا المستوى، لا سيما عبر التصعيد الميداني مرتبطة بتفجير المنطقة برمتها وليس بانتخابات لبنان فحسب.


وأضاف: "العين اليوم على التطورات في غزة والمنحى الذي ستسلكه، فإما ان تكون عملية محدودة في الزمان والمكان او شرارة انفجار واسع، لا سمح الله. الاسبوع المقبل سيوضح الصورة من فيينا الى غزة.


اما المفاوضات الايرانية- السعودية فلا يعوّل عليها "الحكيم" كون "المواقف متباعدة الى حد التناقض وليس ما يقربّها".


وفي ملف الترسيم توقع جعجع أن يكون الاتفاق في شهر أيلول المقبل أو لا اتفاق لأن المرحلة تشهد أكثر الاقتراحات وضوحاً، لتقبل او ترفض ولا مجال للضبابية بينهما.


MISS 3