مغادرة سفن محمّلة بالحبوب من أوكرانيا

02 : 00

إحدى سفن الحبوب تعبر البوسفور أمس (أ ف ب)

غادرت 4 سفن محمّلة بالحبوب ميناءَيْ أوديسا وتشورنومورسك الواقعَيْن على البحر الأسود أمس، بحسب ما أعلنت كييف، مشيرةً إلى أنها تنقل حمولة من حوالى 170 ألف طن من البضائع المتعلّقة بالزراعة.

وأوضحت وزارة البنية التحتية عبر تطبيق «تلغرام» أن السفن الأربع هي «مصطفى نيكاتي» و»ستار هيلينا» و»غلوري» و»ريفا ويند»، لافتةً إلى أن 3 سفن غادرت من تشورنومورسك وواحدة من أوديسا.

وفي روما، رحّب البابا فرنسيس باستئناف صادرات الحبوب، معتبراً أن الأمر يُعطي «بارقة أمل» تؤكد على أن الحوار مُمكن لإنهاء الحرب. وعبّر عن أمله الصادق في أن «نتمكّن بناءً على هذا المسار، من وضع حدّ للقتال والتوصّل إلى سلام عادل ودائم».

وفي الأثناء، تبادلت موسكو وكييف الإتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي سيطرت عليها روسيا بعد وقت قصير من غزو جارتها. ودفع القتال الدائر عند المحطّة في الآونة الأخيرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحذير من «الخطر الحقيقي للغاية بحدوث كارثة نووية».

ونقلت وكالة «تاس» الروسية الرسمية أمس عن سلطات الإحتلال في بلدة إنيرغودار حيث تقع المحطة أن الجيش الأوكراني «نفّذ (خلال الليل) ضربة بقنبلة عنقودية أطلقت من قاذفة صواريخ متعدّدة من طراز أوراغان».

وادّعت أن القذائف «سقطت على بُعد 400 متر من مفاعل يعمل»، وأدّت إلى أضرار في أبنية إدارية وضربت «منطقة لتخزين الوقود النووي المستخدم». لكن شركة «إنرهوأتوم» المشغّلة للمحطة أوضحت أن «المحتلّين الروس أطلقوا صواريخ مجدّداً على موقع محطة زابوريجيا النووية وبلدة إنيرغودار».

وذكرت في بيان أن «موظّفاً نُقِلَ إلى المستشفى إثر إصابته بجروح ناجمة عن الشظايا التي تسبّب بها الإنفجار»، في حين كانت قد أفادت السبت بأنّ أجزاء من المنشأة «تضرّرت بشكل كبير» جرّاء الضربات العسكرية وأُجبر أحد مفاعلاتها على الخروج من الخدمة.

وفي الغضون، أعربت منظمة العفو الدولية عن «أسفها العميق للألم والغضب» اللذَيْن تسبّبت بهما بعد نشرها تقريراً عن انتهاكات مفترضة للقانون الدولي ارتكبتها القوات الأوكرانية التي تواجه الغزو الروسي.

ودفع التقرير برئيسة فرع منظمة العفو الدولية في أوكرانيا أوكسانا بوكالتشوك إلى الإستقالة، معتبرةً أن التقرير الذي نُشر في الرابع من آب خدم عن غير قصد «الدعاية الإعلامية الروسية».

وبعدما ذهب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حدّ اتهام المنظمة غير الحكومية بـ»محاولة تبرئة الدولة الإرهابية» الروسية عبر «المساواة بشكل ما بين الضحية والمعتدي»، جاء في بيان للمنظمة: «نُدافع بشكل كامل عن النتائج التي خلصنا إليها ونأسف على الألم الذي تسبّبت به».