صولة وجولة "رئاسية" بين رئيس "القوات" والراعي في الديمان

جعجع: توقيف المطران الحاج كان رسالة سياسية لبكركي

02 : 00

"لا أمل بالسلطة الحاكمة" (رمزي الحاج)

زار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، على مدى ساعة ونصف الساعة، وتم عرض الاوضاع العامة وقضية المطران موسى الحاج وكان توافق في الرأي على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

وقال جعجع: «تشرفنا أنا وزوجتي ستريدا بزيارة سيدنا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وتباحثنا معه في كثير من الشؤون المطروحة والنقطة الاهم التي كنت اريد التأكد منها خلال لقائي غبطة البطريرك تتعلق بقضية المطران موسى الحاج فتبعاً للقانون والعرف والتقليد في لبنان توقيف اي رجل دين، إن كان شيخاً أو راهباً أو كاهناً أو مطراناً، يستوجب قبل الإقدام على التوقيف التداول مع مرجعيته الدينية. لكن للأسف هذه القاعدة ضربت كلياً عندما تم توقيف المطران موسى الحاج. واليوم خلال اللقاء سألت غبطته عما اذا كان احد ما طرح عليه الموضوع قبل حصول التوقيف فأكد لي ان ما من احد تحدث بالموضوع معه وما من مرجعية امنية او قضائية راجعت غبطته بهذا الخصوص او أشارت اليه الى ان تنقل المطران وحمله المساعدات للناس يضر بهذا الأمر أو ذاك كي يتم الاخذ والرد بالموضوع، لذلك وبعدما تلمست هذا الواقع تأكدت ان توقيف المطران الحاج كان عن سابق تصور وتصميم وللاسباب المعروفة وهي توجيه رسالة سياسية لبكركي والديمان».

وجدد جعجع المطالبة بتنحية مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، وقال: «في هذه المناسبة اعود واطالب من هذا الصرح بالذات بتنحية القاضي فادي عقيقي لأن مخالفته ليست الاولى بل هناك مخالفات عديدة وخصوصاً هذه المرة لأن المحكمة العسكرية كان لديها قرار في ايار الماضي بانها ليست صاحبة الصلاحية للبت بأمر المطران الحاج».

من جهة ثانية، لفت جعجع إلى «أننا تداولنا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وكنا على اتفاق في الرأي في أن باب الخلاص الوحيد للبنان هو اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن وضمن المواعيد الدستورية، باعتبار أنه لم يعد هناك من امل بالسلطة الحاكمة، وقد جلنا وصلنا في هذا الموضوع وكنا على توافق في الرأي واترك الذي دار بيننا بهذا الخصوص للأيام المقبلة».


MISS 3