رانيا الأشقر: ثقافتي أهمّ من جمالي

08 : 48

rania111

-أخبرينا عن تجربتك في Alive. لماذا لا نراك في برنامجٍ خاص؟

بدأت مسيرتي في Alive منذ ستّ سنوات. لذا أصبح البرنامج اليوميّ هذا جزءاً لا يتجزّأ من حياتي العملية. إن أردت الانتقال الى برنامجٍ آخر سأضطر الى التخلّي عنه. لا يهمّني أن أكون Diva، فـAlive ملعبي إعلامياً.


- كيف توفّقين بين أمومتك وعملك؟
إدارة الوقت من عناصر النجاح الأساسية. أنا معتادة على توزيع وقتي بين عملي وأمومتي واستكمال الدكتوراه في الجامعة. ورث أولادي مني ومن والدهم مهارات التوفيق بين انشغالاتهم المختلفة.


- تفضّلين أن يقال عنك أنك جميلة أم مثقّفة؟
مثقّفة أولاً ومن ثمّ جميلة. شعاري في الحياة مقولة سقراط: "تكلّم حتى أراك". فمثلما منّ عليّ الله بنعمة الجمال، من الضروري العمل على تطوير ذاتي كي لا يُقال لي يوماً: "كوني جميلة واصمتي!".

- ما المقابلة التي أجريتها وتركت فيك أثراً بالغاً؟
كل شخص أقابله يؤثّر فيّ إيجاباً أو حتى سلباً. فالمقابلات تمرينٌ يوميّ لكيفية التعامل مع السلبيين في حياتي فضلاً عن معرفتي لما يدور في أذهان المحيطين بي من دون أن يتفوّهوا بكلمة.

- من هو مثالك الأعلى؟
أهلي طبعاً. أحبّ قوّة أمي ومثابرتها، كما يلفتني ذكاء أبي العاطفي. أهلي من جيل الحرب، ولدوا في حقبة الدمار والآلام، ورغم ذلك خبّأوا جراحهم وأكملوا حياتهم، فبنوا عائلة صالحة، متينة ومتماسكة وأوصلوا أولادهم الى ما هم عليه اليوم.

- سيدة تطمحين الى التشبّه بها؟
أوبرا وينفري. أحبّ أنها تمتلك برنامجها الخاص وتلفتني لغة جسدها ونبرة صوتها وكيفيّة طرحها الأسئلة. تعلم أوبرا متى تضحك وتصمت ومتى تبكي. بالنسبة إليّ تمتلك صفات الإعلامي المؤثّر والناجح.

-ما الذّي ينقص المرأة اللبنانية اليوم؟
عليها التوقّف عن مقارنة نفسها بالرجل. لا تجوز المقارنة. عليها أن تركّز على ذاتها فتتعلّم من أخطائها وتضع الخطط للمثابرة والنجاح.


- ما هو الدافع الذي يجعلك تستمرّين في رسالتك؟

الإعلام ليس رسالة فحسب، إنه نهج حياة، والحوافز التي تعزّز شخصيتي الإعلامية في المجتمع هي الأمور الإنسانية كافة أي التفاعل مع الآخر والشعور بأنّنا نحدث فرقاً معيّناً. هذه العوامل كافة تحوّل الإعلام من مهنة الى وسيلة تضع الإنسان في أولويّاتها وبكافة أبعاده.


-كلمة أخيرة؟
أشكر "نداء الوطن". كذلك أدعو القرّاء الى الإيمان بقدراتهم والوثوق بأحلامهم. الحياة جميلة جداً، لكن علينا أن نجيد عيشها كما يجب لنستفيد من كلّ لحظة فيها!