الإحترار يهدّد الغابات الشمالية

02 : 00

حرائق الغابات في خطر الإزدياد

يُحتمل أن يتسبّب أي تغيير في درجات الحرارة وكمية المتساقطات حتى لو كان محدوداً، بأضرارٍ على الغابات الموجودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وعلى تنوّعها البيولوجي الغني وقدرتها على تخزين الكربون، على ما ذكرت دراسةٌ حديثة.

وتشكّل الغابات التي تغطي مساحات شاسعة من روسيا وألاسكا وكندا مصارف مهمة للكربون، لكنّها معرضة للخطر نتيجة الحرائق المتزايدة. وبهدف معرفة عند أيّ مستوى من الاحترار وفي ظلّ أي كميّة محدودة من الأمطار تتضرّر الأنواع الأكثر شيوعاً في هذه الغابات، أجرى الباحثون تجربةً امتدّت على مدى خمس سنواتٍ ووجدوا أنّ عملية نموّ الأشجار أُعيقت عندما كانت معرّضةً لدرجة حرارةٍ تفوق السائدة بـ1,6 درجة، نتيجة تزايد نفوقها وانخفاض معدّل نموها.

وشهد نموّ نوعَيْ القيقب والبلوط، وهما نادران حالياً في غابات النصف الشمالي، تسارعاً عند الاحترار المناخي بـ1,6 درجة مئوية، بينما نمت الصنوبريات بشكلٍ أبطأ. وقال مُعِدّ الدراسة الرئيسي بيتر رايش إنّ: "ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يحمل آثاراً إيجابية محدودة على بعض الأنواع، لكنّ النباتات قد تصبح مشبّعة بثاني أكسيد الكربون الذي ستؤدي الحرائق المتزايدة إلى إطلاقه مجدداً منها في الغلاف الجوي".


MISS 3