تقنيّة لتدمير "الملوّثات الأبديّة"

02 : 00

تمّ اكتشاف طريقةٍ لتدمير ملوّثات تُسمى "أبديّة" بسبب مقاومتها الشديدة وسمومها، وهي موجودة في عددٍ من الأشياء اليومية ويمكن أن تسبّب مشاكل صحيّةٍ بالغة. وتوصّل كيميائيون في الولايات المتحدة والصين إلى ابتكار هذه التقنية التي تتطلّب درجات حرارةٍ منخفضةٍ نسبياً، ما يوفّر حلاً مُحتملاً لمشكلةٍ تعاني منها البيئة على الدوام. وتتّسم المواد المشبّعة بالفلوروألكيل والبولي فلوروألكيل (PFAS) والتي ظهرت في أربعينات القرن الماضي وتوجد في التغليف والشامبو والمقالي غير اللاصقة وحتى في مستحضرات الماكياج، بأنها تتحلّل ببطءٍ شديد. ومع الوقت، انتشرت هذه الملوّثات في البيئة، سواء في المياه أو التربة أو الهواء أو المياه الجوفية أو البحيرات أو الأنهار. وأشارت الدراسة إلى أن التعرّض الزائد لها يؤثّر سلباً على الخصوبة ونمو الجنين، وقد يؤدّي أيضاً إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة أو بعض أنواع السرطان (سرطان البروستات والكلى والخصيتين) وزيادة مستويات الكوليسترول.

وللحدّ من هذه الملوّثات، تمكّن الباحثون من تحديد نقطة ضعف في بعض أنواع المواد المشبّعة بها، إذ يُمكن استهداف مجموعة من ذرّات الأكسجين في أحد طرفي جزيئها بواسطة مُذيبٍ وكاشفٍ شائعٍ عند متوسّط درجات حرارة تتراوح بين 80 و120 درجة مئوية. لكنّ هيئة حماية البيئة الأميركية أشارت إلى أن ثمّة أكثر من 12 ألف "مادة كيميائية أبدية".