كشفت لاعبة التايكواندو الدولية ليتيسيا عون لصحيفتنا أنّ دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي اختتمت أول من أمس في مدينة قونية التركية تميّزت بالمستوى الفني المتقدّم والمتطوّر والتنظيم الجيّد.
وعن مشاركتها في الدورة قالت: "واجهتُ نخبة من اللاعبات الدوليات البارزات كالبطلة التركية التي نالت الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو، والمغربية بطلة افريقيا والمصنفة سادسة عالمياً والتي خسرتُ أمامها بصعوبة بالغة (1-2)، حيث ربحتُ الجولة الأولى، ثمّ تعثرتُ في الجولة الثانية بفارق نقطة واحدة، وفي الجولة الثالثة والأخيرة تعادلنا (5-5) قبل أن تفوز في آخر ثانيتين بفضل ضربة حاسمة وبقرار من الحكام".
وهل هي راضية عن فوزها بالميدالية البرونزية في هذه الدورة، أجابت عون: "بصراحة كنتُ أتوقع إحراز الميدالية الذهبية لأنني أرى أنّ مستواي الفنّي متقاربٌ جداً مع مستوى اللاعبات المصنفات في المراكز الأولى عالمياً". وتابعت: "كان بإمكاننا ان نحصد المزيد من الميداليات في تركيا لكنّ الحظ العاثر لعب دوره أكثر من مرّة، وفي هذا السياق اثمّنُ ما حققه زميلاي ورد سلمان وطارق موصللي من ميداليات وأعتبر انّ لعبة التايكواندو في لبنان بخير وتتطوّر يوماً بعد يوم، كما انّ لدينا نخبة من اللاعبين واللاعبات الذين بإمكانهم مقارعة أفضل المحترفين والمحترفات في العالم على رغم أننا لا نعتمد نظام الاحتراف الحقيقي للأسف، ولسنا متفرّغين للعبة كلياً".
وأشارت عون الى أنها استعدّت بجدّية تامّة قبل الدورة الإسلامية، حيث تمرّنت لمدة أربع ساعات يومياً مقسّمة على حصّتين تحت إشراف الغراند ماستر المدرّب رالف حرب. واعتبرت أنّ من يريد الصعود الى منصّات التتويج ورفع علم لبنان عالياً في المحافل الخارجية عليه أن يمارس لعبة التايكواندو، فهي تبقى الأفضل بين الرياضات الفردية في لبنان. وأضافت: "في كلّ المشاركات الخارجية نحصدُ الميداليات وننافسُ بجدّية على المراكز الأولى، بينما تأتي مشاركة الألعاب الفردية الأخرى في البطولات الخارجية من أجل تحطيم أرقام قياسية محلية فقط، أو لكسب المزيد من الخبرة العربية والدولية".
واشادت عون بالعمل الاحترافيّ والمتابعة الميدانية والإدارية من قبل إتحاد اللعبة برئاسة الدكتور حبيب ظريفة، مشدّدة على أنّ ما تحقق في السنوات الأخيرة من إنجازات تُرفع له القبعة حقاً، فقد سُجلت نتائج تعتبر تاريخية في عالم اللعبة المحلية، إضافة الى إستضافة لبنان وتنظيمه لبطولات قارّية مهمّة لأول مرة على أرضه.
وختمت عون: "سأسعى الى تحقيق حلمي بالتأهل الى أولمبياد باريس 2024 وهدفي إحراز ميدالية للبنان وليس مجرّد المشاركة فقط، لذا أواصل تماريني اليومية بإنتظام ضمن روزنامة مدروسة طويلة الأمد لكي أبقى جاهزة وحاضرة بدنياً وفنياً وذهنياً".
