قال عضو تكتل الجمهوريّة القويّة النّائب نزيه متّى في بيان: "إستمعتُ، أمس الأربعاء، إلى النّائب الزميل مارك ضو، وتفاجأتُ كثيراً، لأنني لم أعد أعرف إذا ما قاله مردّه إلى قصر نظرٍ وعدم خبرة، أو بهدف الإساءة عن سابق تصوُّر وتصميم. إذ كيف يُمكن لعاقلٍ اعتبار "القوّات والتيّار يُشبهان بعضهما؟"، فيما هما نّقيضان في كلّ شيء، بدءاً من الموقف السياديّ، وصولاً إلى الممارسة الشّفافة والإصلاحيّة".
أضاف: "أحيل النّائب الزميل على أخصام القوّات الذين يُشيدون بتجربتِها الوزاريّة والنيابية، وهؤلاء الأخصام يُدينون ممارسة حليفهم التيار الحرّ في الوزارات والإدارات والمؤسسات كلّها. وإذا كان مجرّد جلوس الناس مع بعضهم البعض تحت سقف الحكومة أو البرلمان يجعلهم مُتشابهين، فهذا يعني أنّك أصبحت، أيّها النائب الزميل، كنوّاب حزب الله والتيار الّذين تجلس معهم، ويعني أنّك تتحمّل أيضًا مسؤولية أزمة البنزين أو الخبز أو ودائع الناس".
وتابع: "لا أيُّها الزميل، فهذا ليس منطقاً، وقد شبعنا من التّعميم الذي يجهل الفاعل الحقيقي ويغطّي المرتكب الفعليّ ويضيع الشنكاش. وهل تبعاً لمنطقك "كل الناس ما بتسوى" وأنت وحدك وبعض أصدقائك من فئة المنزهين والأطهار؟".
وختم: "لقد انتخبك النّاس لتغيّر حياتهم وواقعهم، وليس لتنصيب نفسك قاضياً فوق القضاة والأحزاب والمجموعات السياسيّة كلها. إنتخبوك لتحاولَ مع آخرين تغيير واقعهم المأساويّ، لا لاستكمال ما كنت تفعله في الشارع عندما كنت تشارك في التظاهرات. المواطن مطلوب منه الصّراخ، ولكن المطلوب من النائب، دراسة طريقة التصرّف لتغيير واقع الناس نحو الأفضل والأحسن".
