أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أن "اللبنانيين يحنون إلى القرون الماضية التي شهدت رجالات بارزين وإنجازات عظيمة، ويتألمون من الحاضر بسبب بشاعته وسواده، ويخشون المستقبل لأن لا ضياء في الأفق".
وأضاف في عظة الأحد: "المواطن سئم السجالات والتوترات والتصعيد الدائم، سئم الوعود العرقوبية، سئم عدم الاستقرار والهزات السياسية والاقتصادية والقضائية، وهو يتوق إلى حياة هانئة في ظل دولة مستقرة، ونظام ثابت، وحكام يعملون من أجل المصلحة العامة والخير العام، بنزاهة وإخلاص، وعوض ذم نظامنا وقوانيننا فلنطبق أولا القوانين قبل العمل على سن غيرها، ولنحترم القضاء ونبتعد عن التدخل في أحكامه، ولنحترم المهل والإستحقاقات الدستورية، وليلتزم كل حده ويعمل واجبه. باختصار، لنطبق نظامنا الديمقراطي وأحكامه بدون مواربة أو انتقائية، وبعدها تدرس الشوائب وتعالج".
وقال عودة: "ما أكثر العبيد الأشرار في بلدنا، يحصّلون حقوقهم بواسطة المناصب والكراسي التي يشغلونها، ثم ينكّلون بإخوتهم البشر الذين لا يستطيعون إلى حقوقهم سبيلاً".
وختم: "لو كانت لدينا محاسبة عادلة، كمحاسبة الملك للعبد الشرير، لما كان تجرأ أحد على كسب غير مشروع، أو احتكر وجع الشعب وأذله، وتركه دون دواء بين حي وميت".
