رئيسُ بلديّة البيرة استنكر مقتل سوريّ وإصابة آخر: واقعٌ حذّرنا منه

16 : 55

إستنكر رئيسُ بلديّة البيرة ورئيس "رابطة العائلات الاجتماعيّة في عكار" محمد وهبي، "الاعتداء الوحشيّ الذي ذهب ضحيّته الشّاب محمد سيوف وجرح محمد زين على يد مُجرمين، وجميعهم من التبعية السوريّة يُقيمون في بلدة البيرة".

وقال في بيانٍ: "مهما كانت فعلة الضحيّة سيوف، إلّا أنّه لا يستدعي هذا الاجرام والاسفاف في القتل من دون أي رادعٍ، حتّى من قوانين الدولة المضيفة أو القوى الأمنيّة أو هيبة شرطة البلدية أو المجتمع البيراوي"، مُعتبراً أنّ تصرُّف القتلة "كان تصرف عصاباتٍ محترفة الإجرام"، داعياً القوى الأمنيّة إلى "القبض على الجناة بأسرع وقتٍ وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم".


أضاف: "لذلك، وأمام هذا الواقع الذي سبق أن حذَّرنا منهُ مراراً وتكراراً من خلال مواقفَ طالبنا بها الجهات المعنيّة ولاسيّما الأمم المتّحدة بأنَّ واقعَ المجتمعات المضيفة للاخوة النازحين لا يُحسَد عليه، وعدَدْنا في حينه الجوانبَ السلبيَّة لإستضافتهم، منها البطالة التي تصيبُ الشباب اللبنانيّ وتُفاقم الاوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة والاجتماعيّة وعجز البلديات عن القيام بواجباتها نتيجة الكثافة السكانيّة التي تركت على كاهلها، من أزمة نفاياتٍ وصرفٍ صحيٍّ وتلوُّث المياه الجوفيَّة والتعديات على شبكة الكهرباء وصولاً إلى التفلُّت الامنيّ الذي نشهد أحد فصوله في بلدتنا".


وشدد على أنَّ "من واجب الحكومة اللبنانيَّة أن تفعلَ ما بوسعها لاعادة النازحيين السوريّين إلى ديارهم فوراً من دون إبطاء وبشتّى الوسائل والسبل، في حين أنّنا نُرحّب باليد العاملة السوريَّة التي بنت معنا وما زالت تُقدّم خدماتٍ جمَّة للمستثمرين الاجانب واللبنانيّين على مساحةِ أرض الوطن. لكنَّ العائلات السورية يُمكِنُها العودة إلى ديارها وبإمكان المنظمات الدولية مساعدتهم وتأمين سلامتهم ومعيشتهم على أرضهم".


وختم وهبي مؤكّداً أنّ "موقفنا هذا ليس عنصرياً أو من أي خلفيّةٍ سياسيّة، فنحنُ من تاريخ الازمة السوريّة وعلى مدار أحدَ عشرَ عاماً نتقاسمُ معهم الرّغيف، ولكن، حان الوقتُ لعودتهم إلى وطنهم الذي هو بحاجةٍ ماسّة لسواعدهم وتضامنهم".

MISS 3