المسبار باركر يكشف بحراً من الألغاز عن الشمس

11 : 51

استحال المسبار الأميركي باركر الذي أطلق في 2018 أكثر الأجهزة اقتراباً من الشمس إذ بلغ الطبقة الخارجية الأقرب في الغلاف الجوي لهذا النجم المركزي، كاشفا معه "عالما غريباً من الفوضى". وقال ماتيو بيرتومييه من مختبرات الجزيئات المشحونة الفرنسية وهو أحد معدي هذه الأعمال "وجدنا أموراً لم نكن نتوقعها". وأضاف: "كما أن سرعة الريح الشمسية خصوصاً ليست ثابتة، إذ يمكن أن ترتفع بطريقة عشوائية جداً بواقع 100 إلى 150 كيلومتراً في الثانية أحياناً. الأمر شديد الغرابة".

وبات مسبار باركر الذي أرسلته وكالة الفضاء الأميركية ناسا، وهو بحجم سيارة مع درع حرارية شديدة السماكة، أكثر الأجهزة التي صنعها البشر اقترابا من الشمس. وقالت رئيسة ناسا لمهمات دراسة الشمس نيكولا فوكس خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "ننتظر منذ عقود طويلة لفهم هذه الألغاز". ونشرت الملاحظات الأولى للمسبار عبر أربع دراسات في مجلة "نيتشر" وهي كشفت عالماً وصفته جامعة ميشيغن بأنه "فوضوي بصورة غريبة". وأوضح جاستن كاسبر من جامعة ميشيغن وهو أحد معدي هذه البحوث "لقد صدمنا لرؤية إلى أي مدى تكون هالة الشمس مختلفة عندما نراقبها من كثب".

ومنذ إطلاقه في 12 آب/أغسطس 2018، يتقدم المسبار بسرعة كبيرة نحو الشمس (إذ يستحوذ على الرقم القياسي لأسرع مركبة قياسا الى وحدة الكتلة). وهو يهدف لحل لغز قديم يتمثل بمعرفة ما هو المسؤول عن رفع حرارة هالة الشمس.


MISS 3