دعت الخارجية الفرنسية مجموعة الدول الداعمة للبنان إلى اجتماع الأربعاء المقبل في 11 كانون الأول. وتشارك في الاجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا والصين)، إضافة إلى الجامعة العربية وبعض الدول العربية بينها الكويت ومصر والسعودية والإمارات. ويفتتح الاجتماع ويترأسه الأمين العام للخارجية الفرنسية السفير فرانسوا دولاتر ويختتمه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.
ومن المعروف أن دولاتر يعرف الملف اللبناني جيداً كونه سبق أن تولى سفارة فرنسا في كل من الأمم المتحدة في نيويورك وقبل ذلك في واشنطن. وسيكون الاجتماع على مستوى الأمناء العامين لوزارات خارجية الدول المشاركة. ولم يتمّ بعد إقفال باب الدعوات علماً أن الأساسية منها قد وجهت إلى المدعوين، لأن فرنسا لا تريد المزيد من الانتظار رغم أن بعض الدول كانت تفضل تشكيل الحكومة اللبنانية قبل تحديد موعد الاجتماع، لكن باريس حسمت الموقف لأن "الوضع اللبناني لا يمكن أن ينتظر".
وسيكون هدف الاجتماع تحديد الإجراءات التي ينبغي أن يتخذها المسؤولون اللبنانيون من أجل الحصول على الدعم السريع، أولها تشكيل حكومة قادرة على القيام بإجراءات واضحة كانت التزمت بها في "سيدر" وذلك في أسرع وقت ممكن لإنقاذ لبنان بسرعة. وتمت مناقشة هذه الإجراءات والإعداد لهذا الاجتماع في لندن الأسبوع الماضي بين ممثلي الخارجية الفرنسية والأميركية والبريطانية.
ويهدف الاجتماع أيضاً إلى وضع "خريطة طريق" من الأسرة الدولية، كي تتحمل الحكومة اللبنانية التي ستتشكل مسؤولية الخروج من الأزمة للحصول على الدعم، مع رسالة تظهر تضامن الأسرة الدولية إزاء هذه الشروط المرتبطة بالدعم، لا سيما وأنّ جميع الدول متفقة على ان "لا شيك على بياض" للبنان، فالأهم القيام بإصلاحات حقيقية والتجاوب مع متطلبات الشعب اللبناني.
