لجنة البيئة ناقشت مشكلة الحرائق: لبنان سائب بيئيّاً

14 : 51

عقدت لجنة البيئة جلسة برئاسة النّائب غياث يزبك وحضور النواب: قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، سيمون ابي رميا، هاني قبيسي، غسان عطاالله، نجاة عون صليبا، ملحم خلف، نزيه متى، وطه ناجي "للبحث في قانون المحميات الطبيعية وطريقة تطويره وتعديله خصوصاً في المواد المتعلقة بحمايتها من الحرائق".


وحضر أيضاً ممثلون عن وزارة البيئة: مايا نعمة، رئيسة دائرة الانظمة الايكولوجية في الوزارة لارا سماحة ودومنيك الشوتير، رئيسة مصلحة الديوان في وزارة الزراعة باسكال ميلان، سوسن بو فخر الدين عن "جمعية الثروة الحرجية والتنمية" سوسن بو فخر الدين، المستشار البيئيّ فريد كرم، أستاذ باحث جامعيّ - علم صحة الغابات نبيل نمر، نافذ حرب عن "جمعية حماية الثروة المائيّة" في منطقة تنورين، رئيس "جمعيّة الارض- لبنان" بول أبي راشد، زاهي شاهين عن وحدة ادارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء، وممثل لبرنامج الامم المتحدة الانمائيّ - مشروع تعزيز قدرات المحميات الطبيعية.


يزبك

إثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب يزبك: "عقدت لجنة البيئة اليوم الاثنين جلسةً على خلفية الحريق الخطير الذي تعرّضت له محمية أرز تنورين، ولم تكُن المحمية هي السبب الاساسيّ، بقدر ما كانت نقطة الانطلاق لهذه الدراسة وتعميمها على كلّ الغابات والمناطق، وليس فقط على المحميات لأنّنا مقبلون على موسم الحرائق في تشرين. وكان هناك محاولة للاطلاع على القوانين التي لها علاقة بحماية الغابات والمحميات، ليتبيّن لنا أنّ المشكلة، كما كل مشاكل لبنان، ليست في القوانين بل في تطبيق هذه القوانين، وأمام التحلُّل الفظيع للسلطة التنفيذيّة انطلاقاً من القاعدة الاصغر التي هي البلديات، والتي هي غير قادرة على تأليف لجان لادارة المحميات والاشراف على الغابات لعدم وجود حراس الاحراج، لبنان سائب في هذا المجال".


وأضاف: "حاولنا عبر مشاركة مندوبين لوزارتَي الزراعة والبيئة وبعض الخبراء البيئيّين المعنيّين بحماية الغابات والمحميات أن نحصر الحوار والنقاش لنخلصَ، في النهاية، إلى أنّه يجب أن ندعو، وهكذا سنفعل في الاسبوع المقبل، أو بعد 15 يوماً، كلّ الوزارات المعنيّة: البيئة، الاشغال العامة والنقل، الزراعة، الداخلية والبلديات، والمال، وطبعاً الدفاع المدني، وجزء من صلاحية الداخلية الى اجتماع عام يخصص مع لجنة البيئة لايجاد الاطر التنفيذية تحت طائلة المسؤولية، ولا أحد يتحجج ويقول إنّ لا إمكانات مالية ومادية، يجب أن نجترح جميعاً القوة والوسائل الضرورية الناجحة لمكافحة الحرائق بأي ثمن وكيف ما اقتضت الظروف وبالامكانات الموجودة، لأنه لن يبقى عندنا بساط أخضر او غابات في حال استسلمنا كما هي مستسلمة السلطة التنفيذية وبائعة الشعب والغابات والاحراج للذئاب".


وتابع: "ما رأيته في محمية ارز تنورين، ان ما حمانا هناك هو هبة الشباب وجهوزهم. وكان الامر مبكياً كيف كان يتدخل الدفاع المدني بوسائله البدائية، والشباب تدخلوا بالرفوش والمكانس لمواجهة الحريق، لذلك نحن نعوّل كثيراً ونعطي أهميّة للاجتماع المقبل. ونتمنى على كلّ الوزارات والادارات المعنية حضور هذا الاجتماع لايجاد حلّ وإدارة عمليات لمكافحة الحرائق".

MISS 3