باربرا ليف في بغداد... رسالة من واشنطن دعماً للإستقرار

الصدر يُقاطع الحوار وتوصيات تقود لانتخابات مبكرة

02 : 00

استمراراً لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في إطار السعي لاحتواء الأزمة العراقية، إجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية أمس لمناقشة التطوّرات السياسية، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وغياب ممثلين عن التيار الصدري، إذ اتفق المجتمعون على «تشكيل فريق فني لتنضيج الرؤى والأفكار وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة وتحقيق متطلباتها بمراجعة قانون الانتخابات، وإعادة النظر في المفوضية».

وأكد المجتمعون أن «تطوّرات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمّل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار، وحماية البلد من الأزمات، ودعم جهود التهدئة، ومنع التصعيد والعنف، وتبنّي الحوار الوطني، للتوصل إلى حلول».

وشدّدوا في بيان على ضرورة «تفعيل المؤسسات، والإستحقاقات الدستورية». كما جدّد الاجتماع «دعوة التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها».

في هذا الإطار، أفادت مصادر عراقية مطلعة «العربية» بأن «الاجتماع مهدّد بالإلغاء أو التأجيل إذا ما قاطعه بعض القوى السياسية وعلى رأسها التيار الصدري، فيما كشفت مصادر مقربة من التيار رفض الصدريين التفاوض مع قياديي الإطار التنسيقي الموالي لإيران». وأشار الإجتماع إلى «ضرورة تنقية الأجواء بين القوى الوطنية وحفظ كرامة الشعب العراقي، ومشاعره، واستحقاقاته، واحترام الاعتبارات الدينية، والسياسية، والاجتماعية».

ومن بغداد، أكّدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف أمس، أن الإدارة الأميركية تتابع المشهد السياسي العراقي بدقة، وما جرى من أحداث في الأسبوع الماضي يدلّ على وصول المشهد السياسي الى حافة الهاوية». وفيما أشارت الى أن «صوت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والقيادات الأخرى يجب أن يُسمع»، ثمّنت دور بغداد الايجابي في الحوار بين واشنطن وطهران.وأكدت ليف في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية أن «العراق صديق لأميركا وشراكتنا معه حقيقية على المستوى الدولي والاقليمي»، مشددة على أن «أولوية إدارة الرئيس جو بايدن وخصوصاً الخارجية مهتمة باستقرار العراق وأمنه».

وأوضحت أن وجودها في العراق في الوقت الحالي جاء لنقل رسالة من القيادة الأميركية، مفادها «التواصل مع جميع الأطياف وإجراء الحوارات وتقديم النصح». ولفتت إلى أن «الصراع بين النخب السياسية لا يُحل إلا من خلال الحوار والوصول الى نتيجة وحلول أكان من خلال حكومة انتقالية أم انتخابات جديدة».


MISS 3