ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أمس بفيديو أداء فرقة "ميّاس" الذي أذهل رواد المنصات برقصات متزامنة على مجموعة مختارة من الألحان العربية ظهرت فيها الراقصات الـ 36 كأشجار وثعابين. كذلك، لم يتأخر المشاهير ومصصمو الرقص في التعبير عن فخرهم بهذه الفرقة مقدمين كل الدعم لها.
النجمة اليسا التي اعتادت أن تفخر بكل موهبة لبنانية فنية، رياضية، اجتماعية، وعلمية ترفع اسم الوطن عالياً في العالم، هي من اكثر المشجعات اليوم لفرقة" مياس"، وتقول في حديثها لـ "نداء الوطن": "لبنان الذي يمرّ بأسوأ حقبة في تاريخه، لا يزال يتنفّس الاوكسيجين بفضل مبدعين يرفعون الغبن والعار عنه. "ميّاس" بأدائها الرائع والعالمي اليوم، تماماً مثل فريق الارز في كرة السلة البارحة، أدخلا الفخر الى قلوبنا نحن الذين اشتقنا للفرح"، مضيفةً: "تعمل ميّاس بمجهود فردي ومن دون دعم سلطة لا تبالي الّا باغراقنا اكثر فأكثر، وهي تمثل لبنان الحقيقي بمواهبها المختلفة التي تحقق الانتصارات في الخارج"، خاتمةً "ادعو الجميع للتصويت لهم. صوتوا للبنان الثقافة والفن والحضارة والجمال. صوتوا للحياة".
أمّا الفنان غسان صليبا فعبّر عن فخره قائلاً: "أعتز أنني من بلد تنتمي إليه فرقة متميزة مثل "ميّاس" تبهرنا في كل مرّة بفن لا مثيل له ولوحات راقصة تنطق إبداعاً وابتكاراً وتناغماً. أشكر كل أعضاء الفرقة على تجميل صورة لبنان التي أفسدها السياسيون، وأدعو كل لبناني للتصويت لهم ومشاركة فيديواتهم بكثرة على مواقع التواصل".
وعلّقت الفنانة ألين لحود قائلةً: "السماء هي الحدود بالنسبة لفرقة "ميّاس" التي لا تتوانى عن إبهارنا في كل لوحة وكل لحظة سانحة. ما قدّمته الفرقة البارحة أثبت أن الفن يجري في عروق المدرب نديم شرفان والفتيات اللواتي رقصن جسداً واحداً. أشكرهم لأنهم أعادوا الأمل الى كل فنان منّا ما زال يؤمن أنه يستطيع ايصال رسالته إلى العالم. أتمنى لهم الفوز وأن يتحولوا الى فرقة عالمية عريقة كما يستحقون".
بدوره كشف الممثل يورغو شلهوب عن أنه كان ينتظر بفارغ الصبر مشاهدة نصف نهائيات ليرى ما الذي يمكن أنّ تقدّمه "ميّاس" بعد كل ما قدّمته! وأضاف في حديثه معنا: "جاءني الجواب لوحة أقل ما يقال فيها إنها رائعة تخطّت التوقعات والخيال ونافست كل المعايير العالمية"، خاتماً "كما يقول الفيلسوف أرتور شوبنهاور: "الموهبة تصيب هدفاً لا يمكن لأحد أن يصيبه بينما العبقرية تصيب هدفاً لا يمكن لأحد رؤيته". "مياس" فرقة عباقرة وأكثر... أتمنى لهم الفوز وأفتخر بهم كما كل لبناني وأشكرهم على اختصار معاناة شعب برقصة تعبيرية واحدة! ما أجملكم".
أمّا الفنان زين العمر فقال: "شي بيكبّر القلب". مثلت "ميّاس" ابداع الشباب اللبناني، وحازت هذه الفرقة محبة وتشجيع العالم كله وليس اللبنانيين فحسب. من كندا حيث أنا اليوم، أتمنى لهم التوفيق في خطواتهم المقبلة".
واعتبرت نجمة الرقص في برنامج "dancing with the stars" كلويه حوراني أنّ "ميّاس" خطفت قطعة من قلبها، مضيفةً: "كراقصة لا يمكن أن اصف لكم مدى صعوبة التناغم الوقتي والجسدي الذي احتاجته الراقصات لتقديم لوحة بهذا الكمال.. أرفع لهم القبعة وبرأيي "ميّاس" الأكثر جدارة للفوز بهذه المسابقة".
كذلك، أبدى الراقصون والراقصات ومصصمو الرقص، رأيهم بأداء الفرقة الساحر، وعلّق المدرب العالمي خانيتو على اللوحة قائلاً: "ما قدمته "ميّاس" ليس وليد الساعة بل انطلق من لبنان منذ سنوات في Arab's got" talent"، والفن الذي يقدمه نديم شرفان غير موجود سوى في الرقص الصيني والياباني الصعب والنادر جدّاً"، مضيفاً: "بلغت خبرتي الفنية عامها الـ45 ولم أرَ حتى اليوم اي أداء يضاهي اسلوب وابداع وتناغم راقصات "ميّاس" وكأنهن توحدن بجسد واحد وبروح رياضية غريبة يصعب ايجادها عادةً بين الراقصات. تخيّلي ان خطأ واحداً من اي راقصة كفيل بهدم اللوحة بأكملها، وهذا التناغم يتطلب إحترافية عالية وساعات طويلة من التدريب والصبر. اضافةً الى تصميم الرقصة (choreography) الممتاز ودقة اختيار الموسيقى والازياء والألوان التي عكست إحترافية عالية ولعبت دوراً كبيراً في تميز اللوحة. إنطلاقاً من خبرتي في لجان التحكيم التي امتدت على مدار 15 سنة في أهم المسابقات العالمية منها بطولة العالم للرقص و Le Reve في لاس فيغاس، أقول إنّ الفرقة تخطت كل المعايير العالمية. كل التقدير لنديم شرفان الذي خلق "الفرقة الحلم" التي لم أتمكن من خلقها على مرّ 20 سنة خلال الحرب، وأتمنى من كل قلبي فوز "ميّاس" وتحقيقها النجاحات المتتالية".
أمّا مصمم الرقص سامي الحاج الذي بدأت "مياس" تدريباتها في أكاديميته فقال: "شهادتي مجروحة بنديم شرفان الذي اعتبره بمثابة أخي الصغير وجزءاً من عائلة "أكاديمية سامي الحاج" بيته الثاني، التي انطلقت منها كل تدريبات "ميّاس" إلى حين وصولها إلى الولايات المتحدة للمنافسة على الباز الذهبي.
لوحة البارحة تابعتها في الصباح الباكر عبر الرابط الذي أرسله لي نديم، ورغم كل الضغوطات والتعب تمكنت الفرقة من تقديم قطعة فنية نادرة"، خاتماً "لم تحتج "ميّاس" سوى دقيقتين لتقول للبنان من خلال لغة جسدها: قُم من تحت الردم وأمسِك بيدنا فرغم كل شيء سنصل معاً إلى الشمس والحلم".
بدورها اعتبرت مصممة الرقص أليس مسابكي أنّ "ما قدمته الفرقة مذهل ولا سيما من ناحية التصوّر العصري للوحة التي تمكنوا من تجسيدها باحترافية تامة وبلغة الجسد الصعبة، وبتنسيق خيالي يتطلب ساعات تدريب مرهقة ومجهوداً لا يوصف. تحيتي الأكبر للفتاة الأمامية "Soloist" التي أظهرت احترافية عالية وللمدرب الذي استطاع جمع فرقة بأكملها في جسد واحد".
أمّا الراقص ومصمم الرقص مايك بالوديان فقال: "ميّاس" حبست الأنفاس في الدقائق الأولى من بدء العرض، حيث قدمت الراقصات نوعاً جديداً ومبتكراً من الفن الجميل. أتمنى فوز الفرقة وفي جميع الأحوال نشكرها على العلامة الفارقة التي صنعتها في عالم الرقص".
إنبهار بالأداء الإستثنائي
أبهر أداء الفرقة لجنة التحكيم "America’s Got Talent" ، وتفاعلت النجمة العالمية صوفيا فيرغارا مع اداء "ميّاس"، معربةً عن اعجابها الكبير بالأداء والمجهود، قائلةً: "انا فخورة جداً، كان شيئاً رائعاً وانا عاجزة عن الكلام".
أمّا سيمون كويل فقال: "أعد بأن كل فرد منا على هذا المسرح سيتذكر هذه اللحظة"، مضيفاً: "هذا أداء سيغير العالم".
بدوره، أشار النجم الكندي هاوي ماندل الى أنّ طوال مسيرته في البرنامج التي بدأت منذ 13 عاماً، لم يرَ أداءً أفضل من فرقة "ميّاس"، ولا سيما لجهة الاحترافية والإبداع والأصالة التي تتمتع بها الفرقة"، مضيفاً: "36 شابة قدّمن أداءً متناغماً ومتجانساً، ولم أكن لأكترث لو لم أشاهد أي أداءٍ آخر الليلة سوى "مياس".
من جهتها، أعربت عارضة الأزياء والممثلة هايدي كلوم عن انبهارها بأداء الفرقة ووصفته بالـ"الممتاز" وقد ظهرت علامات الاندهاش والتأثر على وجهها!
