جورج الهاني

ميسّي المتعطّش الدائم للألقاب

9 كانون الأول 2019

10 : 08

لا يملّ الأرجنتيني ليونيل ميسّي، نجم برشلونة الإسباني، من حصد الجوائز الفردية، وكأنه ما زال في بداية مسيرته الكروية، وها هو يفوز بالكرة الذهبية ليل الإثنين الماضي في العاصمة الفرنسية باريس للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 2009، 2010، 2011، 2012 و2015، لينفرد بالرقم القياسي لهذه الجائزة بفارق لقبٍ واحد عن البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو (5 مرات)، ويرفع عدد جوائزه على الصعيد الفردي الى ما يزيد عن 70 منذ أن بدأ اسمه يلمع في إسبانيا في العام 2006، وفي مقدّمها إحرازه الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في الدوريات الأوروبية (6 مرات)، وأفضل لاعب في الدوري المحلّي (6 مرّات)، وأفضل لاعب في القارة الأوروبية مرّتين، إضافة الى الكرة الذهبية في كأس العالم مرة واحدة، وكذلك جائزة أفضل لاعب في مسابقة "كوبا أميركا".

لا يختلف إثنان على أنّ مستوى "البرغوث" لا يتغيّر في العموم، قد يمرّ أداؤه في مرحلة هبوط في بعض الأحيان، لكنه سرعان ما يعود أكثر قوة وفاعلية، ويقود فريقه الكاتالوني مجدداً الى المزيد من الإنتصارات والبطولات.

في مباراة أول من أمس السبت على ملعب "كامب نو" ضد ريال مايوركا ضمن المرحلة الـ 16 من "الليغا"، سجّل ميسي (32 عاماً) "الهاتريك" الثاني له هذا الموسم، ليصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً للثلاثيات في تاريخ "الليغا" برصيد 35 ثلاثية مقابل 34 لغريمه الأزلي رونالدو، رافعاً رصيده أيضاً إلى 12 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين حالياً. وأمام ميسي في العام 2020 تحدّيات عدة، أبرزها تحطيم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين الفائزين بلقب الدوري الإسباني، حيث في رصيده الآن 10 ألقاب، في حين انّ الوحيد الذي يتفوّق عليه هو أسطورة ريال مدريد خينتو صاحب الـ 12 لقباً.

وعلى رغم كلّ هذه الإنجازات الفردية الذهبية، ما زال كابوس الألقاب الجماعية يقضّ مضجع ميسّي، وهو الذي لم يذق حتى الساعة طعمَ أيّ تتويج دوليّ بارز مع منتخب "التانغو"، خصوصاً في بطولات كأس العالم، حيث وصلت اللقمة الى فمه في مونديال البرازيل 2014، قبل أن يسحبها منه "على غفلة" منتخب ألمانيا في المباراة النهائية المشهودة.


MISS 3