على مسافة أقلّ من ثلاثة أشهر من مونديال قطر 2022، تنشر «نداء الوطن» أسبوعياً، وإبتداءً من اليوم، تقارير مفصّلة عن أبرز المنتخبات المشاركة، خصوصاً تلك التي سبق لها رفع الكأس المرصّعة بالذهب، وتعدّ من المنتخبات المرشّحة بإستمرار لإحراز اللقب العالمي المرموق. وسيشمل التقرير عن كلّ منتخب:
1 - انجازاته السابقة في كأس العالم.
2 - أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال،
3 - نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام،
4 - مشواره في التصفيات،
5 - نقاط قوته،
6 - نقاط ضعفه،
7 - حظوظه.
في هذه الحلقة من موندياليّات، سوف نتحدّث عن المنتخب الإسباني المتجدّد.
1 إنجازاته السابقة في كأس العالم: فاز بالبطولة مرّة واحدة في تاريخه في العام 2010 على حساب هولندا بهدف الرسّام أندريس انييستا، وكان هذا النهائي الوحيد الذي خاضه منذ إنطلاق البطولة.
2 أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ انطلاق المونديال:
- راوول غونزاليس: ثاني أفضل هدّاف في تاريخ الـ "فوريا روخا" برصيد 44 هدفاً في 102 مباراة دولية. مثّل اسبانيا في ثلاث كؤوس عالم في أعوام 1998 و 2002 و 2006. يُعتبر أفضل مهاجم في تاريخ بلاد "سرفانتس".
- أندريس انييستا: يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ إسبانيا، اشتهر بتحكّمه المذهل بالكرة وصناعته اللعب بدهاء قلّ نظيره. أبرز إنجازاته الجماعية مع منتخب بلاده هو الفوز بكأس الأمم الأوروبية مرّتين عامَي 2008 و 2012 وبمونديال 2010. أمّا أبرز انجازاته الفردية فهو ظفره بجائزة أفضل لاعب في نهائي يورو 2012، وجائرة أفضل لاعب في بطولة يورو 2012، وتسجيله هدف الفوز بمونديال 2010 على حساب هولندا.
- تشافي هيرنانديز: أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي الذي فاز باليورو مرّتين وبمونديال 2010. هو رمز "التيكي تاكا"، وقد استطاع بفضل رؤيته ودقة تمريراته قيادة الاسبان الى الأمجاد. فاز بجائرة أفضل لاعب في بطولة يورو 2008.
- ايكر كاسياس: يُعتبر "القديس" من أبرز ركائز الجيل الذهبي للمنتخب الاسباني وأحد أفضل حرّاس المرمى على مرّ العصور. حمى عرين "الفوريا روخا" في أربع مونديالات أعوام 2002 و2006 و2010 و2014 وفي ثلاث كؤوس أمم أوروبا أعوام 2004 و2008 و2012. فاز بمونديال 2010 وباليورو 2008 و2012. حاز على جائزة أفضل حارس مرمى في مونديال 2010 وتمّ اختياره أفضل حارس مرمى في العالم خمس مرّات أعوام 2008، 2009، 2010، 2011 و2012.
- دافيد فيا: هو الهدّاف التاريخي للمنتخب الاسباني برصيد 59 هدفاً في 98 مباراة دولية. فاز مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية في العام 2008 وبكأس العالم 2010، حيث كان هداف اليورو 2008 برصيد خمسة أهداف، وهداف مونديال 2010 بالتساوي مع توماس مولر وويسلي سنايدر ودييجو فورلان برصيد خمسة أهداف.
3 نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام:
- سيرجيو راموس: هو أكثر لاعب مثّل المنتخب الاسباني في التاريخ حيث لعب حتى اليوم 180 مباراة دولية سجل فيها 23 هدفاً. فاز بمونديال 2010 وباليورو 2008 و2012 وتمّ إختياره ضمن التشكيلة المثالية لمونديال 2010 و يورو 2012. هو أحد أبرز المدافعين الهدافين على مرّ العصور. غاب عن اليورو 2020، ومن المحتمل غيابه أيضاً عن مونديال 2022 بسبب معاناته من كثرة الاصابات والغيابات. كان موسمه الأول مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي كارثياً، فقد عكّرته الإصابات المتكرّرة.
- سيرجيو بوسكيتس: ما زال حتى يومنا هذا أحد أفضل لاعبي الارتكاز في العالم. فاز بمونديال 2010 واليورو 2012. تألق بشكل لافت في اليورو 2020. وجود المدرب تشافي هيرنانديز على دكة بدلاء نادي برشلونة ساهم في لعب بوسكيتس دوراً كبيراً جداً في البارسا هذا العام، حيث يعوّل عليه كثيراً زميله السابق في خط وسط النادي الكتالوني.
- فرّان توريس: فرض نفسه أحد أبرز نجوم المنتخب الاسباني في وقت قياسيّ من خلال تسجيله 13 هدفاً في 28 مباراة دولية، لا سيما أهدافه في مرمى ألمانيا وفي اليورو 2020. إنتقاله الى البارسا كان "ضربة معلّم" وساهم في تثبيت مكانته ضمن تشكيلة "الماتادور" الاسباني.
- بيدري: هو أفضل لاعب اسباني في الوقت الحالي. فرض نفسه النجم الأول للمنتخب الاسباني خلال اليورو 2020. يمتلك فنيات مميّزة بالاضافة الى لياقته البدنية العالية وقدرته على تحمّل ضغط المباريات والمواعيد الكبرى رغم صغر سنّه. قدّم مستويات مميزة مع برشلونة فأصبح النجم الأول للفريق بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي. تمّ اختياره ضمن التشكيلة المثالية ليورو 2020، كما فاز بجائزة أفضل لاعب شاب في يورو 2020.
- جوردي ألبا: فاز باليورو 2012 حيث سجل هدفاً في المباراة النهائية أمام ايطاليا. تراجع بدنياً هذا العام، لكنّه لا يزال أحد العناصر المهمة في هذا المنتخب نظراً لتمتعه بقدرات فنية مميزة وبخبرة كبيرة جداً.
4 مشواره في التصفيات: تصدّر مجموعته وتأهل مباشرة الى العرس العالمي، حيث تمكّن من جمع 19 نقطة من ستة انتصارات وتعادل وحيد، ولم يتجرّع طعم الهزيمة سوى مرّة واحدة فقط أمام السويد التي حلّت في المرتبة الثانية وفشلت في التأهّل اثر خسارتها أمام بولندا في الملحق. سجّل المنتخب الاسباني 15 هدفاً في ثماني مباريات ولم تهتز شباكه سوى خمس مرّات.
5 نقاط قوته: في البداية، الروح الجماعية التي يتمتّع بها الفريق وعدم التركيز على لاعب واحد. كذلك وجود جيل رائع من اللاعبين الشباب المميزين، نذكر منهم بيدري وجافي وأداما تراوري وأنسو فاتي، من دون أن ننسى تفوّق اللاعبين الاسبان فنياً على بقيّة اللاعبين، فهم أفضل من يتحكّم بالكرة.
أخيراً، وجود المدرب لويس انريكي على دكة البدلاء فهو الرجل المناسب في المكان المناسب.
6 نقاط ضعفه: أولاً، نقص الخبرة الذي بدا جلياً في نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا ونصف نهائي يورو 2020 أمام ايطاليا.
ثانياً، اللمسة الأخيرة، بسبب عدم امتلاكه رأس حربة يستطيع التعويل عليه، فألفارو موراتا يهدر الكثير من الفرص السهلة، وعروضه في اليورو 2020 خير دليل على ذلك.
7 حظوظه: بعد أدائه المميز في اليورو 2020 ودوري الأمم الأوروبية لموسم 2020/2021 وتقديمه كرة قدم جميلة جداً أعادت الى الأذهان الحقبة الذهبية التي فازت باليورو مرتين وبمونديال 2010، سيكون مرشحاً لتصدّر مجموعته على حساب ألمانيا وبلوغ الدور ربع النهائي على أقلّ تقدير.
