قرية مهدّدة بالزوال بعد ثلاثين سنة

02 : 00

باتت قرية فيربورن الويلزية الصغيرة، والمحاطة بمصب وبحر إيرلندا ومنطقة سنودونيا الجبلية، مهددة بالزوال نتيجة ارتفاع مستوى البحر المحيط بها.

واتُخذ قبل عشر سنوات قرار يقضي بنقل موقع القرية بحلول منتصف القرن الحالي. وفيما تماطل السلطات في اتخاذ إجراءات لمواجهة مخاوف السكان، قد يصبح هؤلاء أول لاجئين يتركون منطقتهم بسبب المناخ في المملكة المتحدة التي تستعد بصورة متزايدة للعواقب الناجمة عن التغير المناخي بعدما شهدت صيفاً اتسم بالجفاف وتسجيل درجات حرارة قياسية.

وأشار خبراء الأرصاد الجوية في تموز المنصرم إلى أن مستوى المياه المحيطة بالمملكة المتحدة يرتفع بوتيرة أسرع بكثير مما كانت عليه قبل قرن، فيما حذرت وكالة البيئة من أنّ المجتمعات التي تعيش بمحاذاة البحر لا يمكنها البقاء مستقرةً في مكانها.

وسنة 2013، تبنّى مجلس غويند الذي تتبع له فيربورن، وهي قرية أسّسها تاجر طحين في أواخر ثمانينات القرن الفائت وتضم حالياً 900 نسمة، مقترحات من شأنها أن تضع حدّاً لصيانة الحواجز المائية في القرية، واتخذ قراراً بنقل السكان منها في غضون أربعين إلى خمسين سنة.

وفي العام التالي، اعتبر البرلمان المحلي أنّ القرية معرضة لخطر فيضانات كارثية، ووُضعت بنتيجة ذلك خطة تقضي بنقل موقع القرية بحلول سنة 2054. وأصبحت فيربورن تالياً أول قرية بريطانية تلقى هذا الحكم المصيري مع أنها لم تشهد فيضانات كبيرة منذ عقود.


MISS 3