"الكسليك" تحيي الذكرى الثانية للأديب جان كميد

02 : 00

أقامت جامعة "الروح القدس- الكسليك" وأسرة الأديب الراحل جان فيليب كميد قدّاساً إلهيّاً في الذكرى السنوية الثانية لرحيله، في كنيسة الروح القدس، تلاه إعلان "جائزة جان كميد للتفوّق الجامعي"، أثناء احتفال نظّمه مركز "فينيكس للدراسات اللبنانية"، بحضور عدد من الفاعليات.

في المناسبة، ألقى الشاعر هنري زغيب كلمة قال فيها: "تحتفي به جامعة بعض رسالتها أن تحفظ التراث، وتحافظ عليه ذاكرة تستوطن المستقبل، فإِذا به معنا اليوم في رحاب تراثه، وإذا بنا نتحلّق حوله في جلسة استذكار، هو الذي وسم أصدقاءه، أَقْرَبيهم وغائبيهم، شهادات من قلبه سكبها في حبره النقي".

وأشادت الشاعرة فيكتوريا سلموني بـ"شعر الراحل ومزاياه"، وعطفاً على كتابه "أضعته العمر"، قالت: "يا ليتنا نقدر أن نضيع أعمارنا مثلك إبداعاً وبحثاً ورعاية لصغار الطير تأوي إليك هزيلة ضعيفة الريش، فتفرد أجنحتها وتدلّها على درب النسور إلى القمم".

ثم تحدث الإعلامي وليد عبود عن سمات الراحل، ومسيرته الأدبية والإعلامية والإنسانية. أما الشاعر سهيل مطر فوصفه بـ"ظاهرة في الأدب".

بدوره، قال نقيب المحرّرين جوزف القصيفي: "متفوّقاً كان جان كميد. ولأنه كان كذلك، اقتفى أثر المتفوقين، ينافسهم، يباريهم، يساجلهم، يغرف من معين ابداعاتهم. ثم يبتعد بهدوء ليرسم طريقه بأسلوبه الأنيق، الذي يختصر عصارة ثقافته، التي رفدته بكل أسباب التمايز".

من جهته، ألقى حفيده شربل شلهوب كلمة اعتبر فيها أنّ "جان كميد يكرّس مفهوماً للحضارة اللبنانية يميّزها عن الغرب المثقل بالمادية والمراهن على العقل الذي أحبطه ولم يبلغ به شاطئ الخلاص، كما يميّزها عن الشرق الغارق في الغيبيّات والمشيح عن الفكر الذي يمدّ الحضارة بمعظم مقوّمات الصمود والبقاء. إنها الحضارة اللبنانية التي ينبغي أن تقوم على الفكر المتوَّج بالمحبة والسّمو".

وواكب الاحتفال معرض وثائق وصور من مجموعة الراحل ووالده المحامي فيليب كميد.


MISS 3