أكد النائب نديم بشير الجميّل أن "حزب الله ينصّب نفسه ولياً علينا وعلى مؤسسات الدولة، وهناك مبادئ أساسيّة كرّست عهد بشير وهي ركائز أساسيّة لأي عمل وطني، وهي السيادة، الوحدة الوطنيّة، الانفتاح على الآخر واستعادة هيبة الدولة".
وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الكتائب في الذكرى السنوية الاربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل في ساحة ساسين في الاشرفية: "هناك مبادئ أساسيّة كرّست عهد بشير وهي السيادة، الوحدة الوطنيّة، الانفتاح واستعادة هيبة الدولة، وبشير كان يؤمن أنّ القوة التي يملكها يجب أن تكون ملكاً للدولة، فبشير ضخّ القوة في المواطنين والمجتمع، وكسّر كلّ حواجز الخوف وخطوط التماس بأقسى الظروف".
واعتبر انّ "حزب الله، الذي ينصّب نفسه وليّاً علينا، أصبح مسيطراً على كلّ مؤسسات الدولة، وعلينا المواجهة بالإيمان بمنطق الدولة الجامعة".
وأضاف: "من خلال الأدوات التي استخدموها من احتلال سوري وآخرها الاحتلال الإيراني وسيطرة حزبه، استطاعوا تدمير الدولة واستبدال مشروع بشير بمشروع فاشل".
وفي الملف الرئاسي، قال: "بعدما كرّس السوري مبدأ الرئيس المرؤوس، أتى الإيراني اليوم ليكرّس مبدأ "الرئيس الذمّي" أو الفراغ، ونريد رئيساً "صُنع في لبنان" أو لا رئيس".
وتوجه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: "أمّا عن بقاء الرئيس في بعبدا أو مغادرته القصر، فهو أصلًا غير موجود في بعبدا ولا في ضمير هذا الوطن، واذا بقي فنحن سنقبعه".
من جهته، اشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى انه "في بلد التكاذب والتأجيل بشير قال الحقيقة، وهذا النهج مستمر فينا لأن بشير حي فينا، ومن الأشرفية الجريحة سنظل نقول الحقيقة والتخلي عن القضية ممنوع والتسويات على ظهر البلد ممنوعة".
وقال: "مشروع بشير هو بناء الدولة وتحريرها وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني ودفن دولة المزرعة وبناء بلد عصري"
اضاف: "هناك دولتان على 10452 كلم2 وحصلت مواجهات ومساوات تعطيل الحكومة وتعطيل البرلمان والانتخابات الرئاسية واغتيالات حتى سقطت الدولة بيد "حزب الله" في الـ2016 نتيجة التسوية الرئاسية. وما نعيشه اليوم هو نتيجة سيطرة دولة "حزب الله" على الدولة اللبنانية، ورغم كل الخصوصيات واختلاف وجهات النظر هناك ما يجمعنا وهو الحفاظ على لبنان لنبقى نعبر عن رأينا واختلافاتنا".
وتابع: "نريد رئيسا يقول كفى ويضع حدا لتأجيل المشاكل، ونريد رئيسا يريد ان يضحي، ورئيسا صلبا في قناعاته ومفوضا من الشعب ليعالج مشكلة السلاح مع حزب الله، رئيسا يبني ما هدم. ولا نقبل ان نعيش يوما اضافيا كالسنوات الـ6 التي مرت ولا نقبل ان تخضع الجمهورية اللبنانية لدولة حزب الله، لا نريد ابو ملحم يمضي 6 سنوات يدوّر الزوايا ويؤجل المشاكل، ولا نريد رئيسا يلغي احدا او ينتصر على احد او يقيم حربا اهلية، فالمشكلة ليست بين الطوائف بل بين الدولة اللبنانية وحزب الله".
وتوجه الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قائلا: "الخيار عندكم يا سيد حسن إن كنتم تريدون العيش بالمساواة "شرفوا" لننتخب هذا الرئيس ليبدأ ورشة الانقاذ، اما ان كنتم تريدون فرض تغيير هوية الجمهورية فأنتم تتحملون مسؤولية الطلاق مع اللبنانيين، لأننا غير مستعدين للعيش على هذا النحو".