نصرالله: عيننا وصواريخنا على كاريش

14 : 32

اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر، وقد تكون الوحيدة ليستخرج لبنان نفطه وغازه، من أجل معالجة أزماته الإقتصادية والمعيشية والحياتية".

جاء ذلك خلال احتفال مركزي حاشد أقامه "حزب الله" في مقام السيدة خولة في بعلبك، إحياء لذكرى أربعينية الإمام الحسين.


وتطرق نصرالله إلى ملف ترسيم الحدود البحرية، فرأى أن "لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر، وقد تكون الوحيدة ليستخرج لبنان نفطه وغازه، من أجل معالجة أزماته الإقتصادية والمعيشية والحياتية".

وأعلن أنه "لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة. المسؤولون الصهاينة قالوا إن الإستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنهم أجلوا. الخط الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش، إذا بدأ الاستخراج وقع المشكل، ولقد أرسلنا رسالة بعيدا من الاعلام، بأننا أمام مشكل اذا بدأ الاستخراج. هدفنا أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملف لا يتصل بأي ملف آخر، وكل تهديدات العدو لا تؤثر فينا ولا تهز شعرة من لحيتنا او رأسنا، المفاوضات شأن الدولة اللبنانية، نحن نواكب المفاوضات التي تقوم بها الدولة، وعيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش".


واعتبر السيد نصرالله أن "قرار مجلس الأمن الأخير المتعلق باليونيفيل فيه اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية، وهو علامة على ترهل وغياب الدولة اللبنانية. المسؤولون الأساسيون قالوا ليس لنا علماً، لم نستطع أن نعرف من هو المسؤول، ولكن من فعل ذلك من اللبنانيّين هو إما جاهل أو متآمر، لأن هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق".


وأعرب عن أمله بأن "يتمكن فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف من تُشكيل الحكومة في وقت قريب، واليوم لدينا آمال كبيرة في هذا المجال، يجب حكماً أن تشكل حكومة، لا يجوز أن نصل إلى وقت لا سمح الله يكون هناك فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال، وينقسم البلد حول حق حكومة تصريف الأعمال في القيام بمقام الرئيس أو لا، وندخل في نوع من أنواع الفوضى. المسؤولية الكبرى اليوم تتطلب من الجميع التنازل هنا وهناك، والعمل بصدق وجهد لتشكيل حكومة قبل ذلك الموعد، وإذا أمكن في الأيام القليلة المقبلة".


وشدد على "أهمية إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري"، وقال: "نسمع الكثير من التهديد والوعيد والتحدي، وهذا لا طائل منه، وهناك دعوات للاتفاق حول رئيس، نحن نؤيد الدعوات إلى الإتفاق حول رئيس، وان تكون هناك لقاءات للحوار بعيدا عن التحدي وعن الفيتوات التي تطلق مسبقا. وفي نهاية المطاف يجب العمل على أن ياتي رئيس بأكبر قاعدة ممكنة سياسية ونيابية وشعبية ليتمكن من القيام بدوره القانوني والدستوري".


وختم نصرالله بالحديث عن ملف المصارف، مؤكدا أنه "لا يكفي المعالجة الأمنية فقط، بل هناك ضرورة لإنشاء خلية أزمة لإيجاد حلول حقيقية لهذه المسألة".

MISS 3