أسف لغرق زورق طرطوس وأشاد بالبيان الثلاثي وبكلمة المفتي

السنيورة: سيطرة دويلات الأحزاب وفي مقدّمها "حزب الله" أفشلت الدولة

02 : 00

أبدى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة حزنه وأسفه «لتكرار الفواجع الأليمة التي ألمّت بلبنان، وآخرها المتمثلة بغرق الزورق الذي أبحر من شمال لبنان وغرقه أمام شاطئ مدينة طرطوس، والذي سقط بنتيجته هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء الذين اعتقدوا انهم يهربون من الجحيم الذي يطبق على لبنان، لتبتلعهم مياه البحر، وهو مما زاد في الاحزان والآلام والمعاناة اللبنانية المتراكمة أصلاً».

ورأى في بيان أمس، أن «استمرار تجار الموت المتمثلين بشبكات تهريب الأشخاص الذين يزيّنون لأولئك البؤساء إمكانية الهرب من الجحيم اللبناني، تحت أعين الأجهزة الأمنية، أمرٌ مرفوضٌ ومدان ويتطلب موقفاً جازماً وصارماً ورادعاً من الحكومة اللبنانية من أجل وقف أعمال تهريب البشر من لبنان نحو الموت المحتّم والمستمرة حتى الآن، وكذلك محاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم حسبما تنص عليه القوانين اللبنانية المختصة». وتوجّه بالتعزية «الحارة الى المفجوعين من عائلات الضحايا المنكوبة بأولادها واطفالها، وكذلك إلى جميع اللبنانيين الذين أقضّهم استمرار هذه الفواجع». ولفت إلى أن «ما يجري في لبنان ناتج عن الفشل الذريع الذي استحكم بالدولة نتيجة سيطرة وإطباق دويلات الأحزاب الطائفية والمذهبية والميليشيوية عليها وفي مقدّمها «حزب الله».

وأشاد السنيورة بـ»البيان المهم الذي أصدره ممثلون عن الدول الثلاث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الذين أكّدوا أهمية الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره وأمنه الوطني، وعلى ضرورة استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها الواحدة والحصرية، وكذلك في إعادة الاعتبار والاحترام الكامل لاتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي في لبنان. وكذلك في احترامها الكامل للشرعيتين العربية والدولية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرارات 1559، 1680، 1701 و2650». كما ثمّن «الكلمة الوطنية الرفيعة والجامعة التي ألقاها سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خلال لقائه مع السادة النواب، والتي شدّدت على فضيلة ورسالية العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى ضرورة احترام الدستور والنظام الديمقراطي البرلماني، وكذلك أكّدت على أهمية التمسّك باتفاق الطائف وبالشرعيات الوطنية والعربية والدولية».


MISS 3