فضيحة إلغاء مناقصة أقلّ بمليارات الليرات في المرفأ

19 : 54

رغم الانهيار المالي والاقتصادي غير المسبوق الذي يعيشه لبنان واستجدائه حتى الغذاء، ورغم الضربة الصاعقة التي تعرض لها مرفأ بيروت جراء انفجار 4 آب 2020، ثمة من يصرّ على هدر مكتسبات اللبنانيين في هذا المرفق العام والذي يدار منذ مطلع تسعينات القرن الماضي عبر لجنة موقّتة، ما يعني ألّا شفافية في حجم المداخيل المتأتية منه ولا محاسبة على كيفية الادارة.


فقد جرت مناقصة عامة لأعمال التنظيفات للمباني والباحات المحيطة بها وكنس الطرق والأرصفة وجمع النفايات في مرفأ بيروت في حزيران 2022 شاركت فيها 7 شركات ورست على إحداها، بعدما قدّمت عرضاً بلغت قيمته 9955000000 ل.ل. أي أقل بـ2375000000 ل. ل. عن أولى الشركات الخاسرة.


إلا أن الفضيحة هي تبلّغ الشركة الفائزة بالمناقصة كتاباً بتاريخ 20/9/2022 من جانب إدارة واستثمار مرفأ بيروت موقعاً من الرئيس المدير العام بالتكليف عمر عبد الكريم عيتاني يبلغها فيه إلغاء المناقصة من دون أي تبرير أو شرح للأسباب.

فهل هذه الخطوة هي من باب الإصلاحات المنتظرة من قبل الشعب اللبناني وصندوق النقد الدولي والدول المانحة؟! أم هي تأكيد أن القديم ما زال على قدمه رغم ما وصل اليه لبنان وأن من شبّ على مناقصات صورية ومحاصصات شاب عليها ولا يحتمل نتيجة مناقصة شفافة توفر على اللبنانيين المليارات وتخسره أربحاً غير مشروعة إعتاد على جنييها؟!