رئيس نيكاراغوا يُهاجم الكنيسة الكاثوليكيّة

02 : 00

أورتيغا خلال خطاب له أمس الأوّل (أ ف ب)

بعد أسبوعين على إعلان البابا فرنسيس عن "وجود حوار" مع ماناغوا، شنّ رئيس نيكاراغوا المشكّك في شرعيّته دانيال أورتيغا مساء الأربعاء هجوماً عنيفاً على الكنيسة الكاثوليكية، واصفاً إيّاها بـ"الديكتاتورية التامّة".

وخلال خطاب بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيس الشرطة في نيكاراغوا، تساءل أورتيغا: "من ينتخب الكهنة؟ من ينتخب الكرادلة؟ من ينتخب البابا؟"، معتبراً أن "كلّ شيء في (الكنيسة الكاثوليكية) يُفرض فرضاً، إنّها ديكتاتورية تامّة، استبداد تامّ!". وأضاف: "إذا أرادوا أن يُصبحوا ديموقراطيين، فليسمحوا للكاثوليك بأن ينتخبوا البابا والكرادلة والأساقفة".

وتتعرّض الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا لضغوط متزايدة من جانب النظام الحاكم منذ قمعت السلطات بالحديد والنار في 2018 احتجاجات للمعارضة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. ويومها لجأ المتظاهرون الذين يُطالبون باستقالة الرئيس إلى الكنائس للاحتماء، في حين يتّهم أورتيغا رجال الدين الكاثوليك بالتواطؤ في محاولة انقلاب دبّرتها واشنطن.

وفي آذار، أعلن الفاتيكان أنّ حكومة نيكاراغوا طردت سفيره في ماناغوا المونسنيور فالديمار سومرتاغ. وفي آب، وضعت السلطات في نيكاراغوا أسقف ماتاغالبا رولاندو ألفاريز المعارض للنظام قيد الإقامة الجبرية، وأوقفت كذلك 4 كهنة.

توازياً، كشف مصدر ديبلوماسي لوكالة "فرانس برس" أنّ وزير خارجية نيكاراغوا دنيس مونكادا أبلغ سفيرة الاتحاد الأوروبي في ماناغوا بيتينا موشايت عصر الأربعاء، بأنّ حكومته قرّرت طردها من البلاد، مشيراً إلى أنّ موشايت التي تولّت منصبها في ماناغوا في تشرين الأوّل 2021، استُدعيت إلى مقرّ وزارة الخارجية، حيث تلا على مسامعها الوزير مونكادا قرار طردها من بلاده.


MISS 3