حملة الجيش الإلكتروني العوني لن تبرّئ رئيسه من الأحد الدامي

15 : 19

دأبت ماكينة "التيار الوطني الحر" عبر الجيش الإلكتروني منذ اليومين الماضيين على شن حملة مركزة، لصرف الأنظار عن فداحة ما حصل في "الأحد الباسيلي الدموي"، وعملت على نبش أحداث حصلت في فترات سابقة، محاولة الربط بينها وبين واقعة الأحد ووضعها في سياق تسلسلي الهدف منه إدانة "الحزب التقدمي الإشتراكي".
وعاد الجيش الإلكتروني الى ما حصل عندما زار الرئيس سعد الحريري حاصبيا لدعم لائحة التحالف التي تضم مرشحين من "تيار المستقبل"، وذكّرت بالانتقادات التي وجهها في حينه رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط ونواب من حزبه للزيارة لأنه لم يدخل الى حاصبيا من بابها "الإشتراكي" إنما من الشبابيك الضيقة.
كما استعاد زيارة وزير الصحة العامة جميل جبق (أحد ممثلي حزب الله في الحكومة) الى مستشفى راشيا الحكومي، والحملة التي استهدفته من "الإشتراكي" أيضاً لأنه لم ينسق مع الوزير وائل أبو فاعور، ويومها ردّ جبق بأنه لا يحتاج لتأشيرة دخول كي يزور راشيا أو أي منطقة لبنانية أخرى.
وأشار الجيش العوني الى زيارة وزير البيئة فادي جريصاتي الى محمية راشيا وجبل الشيخ، ويومها وصف بأنه "زائر الخلسة". وصوّب على ما حصل مع الوزير السابق وئام وهاب في دميت الشوفية وقطع الطريق عليه وتدخل الجيش لمواكبته.
وخلص الى القول إن المشكلة ليست في ما يزعمون انها خطابات عنصرية واستفزازية، إنما في جنبلاط الذي يعاني من مشكلة مع جمهوره وحزبه ووريثه النائب تيمور الكاره للسياسة.
وعلّق مصدر في قوى "14 آذار" على إثارة هذه الأمور، بالقول: "كل محاولة لنبش أحداث ومواقف هي من طبيعة الحياة السياسية اللبنانية، وغالباً ما يأتي معظمها من باب لفت النظر أو العتب، وهو أسلوب يعتمده معظم الفرقاء، يعني ان "التيار الوطني الحر" هو المأزوم ويحاول صرف الأنظار عن فداحة ما تسبب فيه خلال جولته في قضاء عاليه والذي أعاد الأجواء الى ما كانت عليه في الثمانينات وهذه المرة عبر الدفع باتجاه صراع درزي - درزي وسفك دماء درزية، إعترفت كل القيادات السياسية والدينية الدرزية ان هذا الدم ثقيل جداً".
ونصح المصدر "وصي العهد والقائم بأمره، ان يعمد الى مراجعة ذاتية ونقد ذاتي حقيقي، وتصحيح كل مساره السياسي الذي ينعكس سلباً على المكون المسيحي المتعب أصلا والمثقل عملياً من تبعات السنوات الماضية حيث أدت السياسات الانتحارية الى تضييع حقوقه وتهجير شبابه وطاقاته، ولا أعتقد، اذا افترضنا حسن النية، ان أحداً من حلفاء التيار مرتاح الى ما وصلت اليه الأمور من زعزعة الاستقرار وتعريض السلم الأهلي مجدداً للخطر".


MISS 3