السلمون البري يتراجع في اسكتلندا

02 : 00

يدق صيادون اسكتلنديون ناقوس الخطر بشأن تأثيرات الاحترار المناخي وإزالة الغابات وانتشار الحشرات، على انخفاض أعداد سمك السلمون، حيث لم يتبقّى سوى 20% منها.

سابقاً، كانت مئات الآلاف من سمك السلمون الصغير الأطلسي تعبر سنوياً أنهر اسكتلندا للوصول إلى المحيط. وبينما كان يعود ربع أعدادها لتضع بيضها في مياهها الأساسية، أصبح هذا العدد حالياً يوازي 4% فقط من الأسماك.

وعلى مستوى اسكتلندا كلها التي يخضع الصيادون فيها لقانون بيئي يلزمهم بإطلاق ما يصطادون، سُجّل اصطياد 35693 سمكة في العام 2021، في رقم هو الأدنى منذ بداية تسجيل أرقام ضئيلة. ويعتبر هؤلاء أنّ الانخفاض الكبير يعود إلى الصيد الجائر للرنكة، وهو نوع يقوم عليه نظام إيكولوجي كامل في المملكة المتحدة. وبسبب انخفاضها، أصبح السلمون الذي يصل إلى المحيط فريسة للأنواع الأكبر منه.

ويقول مدير جمعية "Wildfish Scotland" أندرو غراهام ستيوارت: "عندما تصل الأسماك إلى البحر، لا تجد بسهولة كل الغذاء الضروري لها والسبب قلة الأشجار عند منابع أنهر اسكتلندا التي خسرت 95% من غاباتها خلال القرون الأخيرة بسبب الحروب والصناعة والزراعة". وتساهم الغابات في توفير الظل للأنواع البحرية كما تبطئ جريان المياه من الجبال، مما يضمن تدفقاً أكثر انتظاماً على مدار العام. وهذا كله يتيح للمياه أن تبقى باردة نسبياً، فيما سمك السلمون يحتاج إلى البرودة ليبقى حياً.