وصلت عدوى اقتحام المصارف في المناطق إلى طرابلس أمس، مع إقدام مجموعة من عمال شركة كهرباء قاديشا على اقتحام بنك FNB «فيرست ناشيونال بنك» في المدينة، بعدما حسم المصرف المذكور من رواتبهم نسبة 3 % بحسب العمال المقتحِمين.
فموظفو شركة قاديشا يعملون بتعميم صيرفة فيضعون مبلغ 400 دولار أميركي بالليرة اللبنانية على سعر صيرفة ويحصلون عليها بالدولار لاحقًا مع خصم 3% وكان ذلك منفصلا عن معاشاتهم، لكنهم اقتحموا المصرف لأنه زاد الخصم على المعاشات الشهرية».
ومع أن عملية الإقتحام لم تكن مسلحة او فيها أي نوع من التهديد بحق موظفي المصرف، إلا أنها أخذت ضجة واسعة في طرابلس والشمال حيث انضم الى الموظفين نقيب عمال شركة كهرباء قاديشا طلال هاجر موضحاً «أن الإقتطاع والحسم من رواتب العمال أمر غير مقبول، وهناك استنسابية لدى المصارف في تطبيق تعاميم مصرف لبنان».
بدورهم، رفض العمال هذا القرار المجحف لأن أي خصم من رواتبهم مهما بلغت قيمته سيرتدّ عليهم سلباً وهم يعيشون أسوأ الأوضاع. وخاض هاجر مفاوضات مع مدير الفرع الذي بدوره تواصل مع إدارة المصرف في بيروت وأفضت في النهاية إلى تراجع المصرف عن هذا الحسم.
اقتحام «فيرست ناشيونال» أثار مخاوف العديد من المواطنين من أن تتخذ جمعية المصارف قراراً جديداً بالإقفال أو أن تتخذ بعض المصارف قرارات منفردة بإغلاق لفروعها في طرابلس وإجبار المواطنين على التوجه نحو البترون وجبيل وبيروت من أجل قبض رواتبهم ومستحقاتهم أو إتمام معاملاتهم المصرفية.
