محمد دهشة

الحجار: المطلوب توحيد الجهود لمواجهة الظروف الحسّاسة

سطو مسلّح فاشل على محلّ صيرفة في وسط صيدا

6 تشرين الأول 2022

02 : 00

محاولة سطو فاشلة

للمرة الأولى في صيدا، شهدت المدينة عمليّة سطو مسلّح استهدفت شركة للصيرفة، ولكنّها فشلت بعدما تمكّن أحد العاملين من التّصدي للسارق وإطلاق النار عليه ما دفعه إلى الفرار، فاستنفرت القوى الأمنية والعسكرية بمختلف أجهزتها وبدأت تحرّياتها لكشف هوية الفاعل وتوقيفه.

فبينما كان صاحب شركة الخضري للصيرفة في صيدا الكائنة في بناية «جنبلاط» في وسط المدينة، يهمّ بفتح باب مؤسسته لبدء عمله كالعادة، فوجئ بملثّم يهدّده بسلاح ويطلب منه تسليمه كل المال الموجود في الشركة، فما كان من أحد العاملين فيها إلا أن سارع لإطلاق النار باتجاهه من دون أن يصيبه، حيث تمكّن من الفرار الى جهة مجهولة، وأدى إطلاق النار الى تحطّم زجاج واجهة منصة الصرافة داخل الشركة.

ورغم أن الحادثة تعد الأولى في المدينة وأثارت قلق الصيداويين، طمأنت مصادر أمنية الى أن الوضع مضبوط، مؤكدة لـ»نداء الوطن» أن الأجهزة الرسمية تعمل على كشف هوية المسلح سريعاً وإحالته على القضاء المختص»، مشيرة الى «قرارات مجلس الأمن الفرعي في الجنوب لجهة زيادة عدد دوريات القوى الأمنية والتشدد في الإجراءات الضرورية الآيلة الى ضبط المخالفات وإحالة مرتكبي الجرائم على القضاء». واعتبرت «أن توافق القوى السياسية والتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، يشكل مظلّة حماية للاستقرار في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الخانقة ويجنّب المدينة ومنطقتها تداعيات الخلافات اللبنانية من القضايا الداخلية وخاصة لجهة تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية ومصير الودائع في المصارف وسواها».

تداعيات هذه الخلافات والأزمات المعيشية، كانت محور زيارة وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار الى صيدا، حيث التقى النائبين عبد الرحمن البزري وأسامة سعد، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد، راعي أبرشية صيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، نائب رئيس بلدية صيدا ابراهيم البساط، محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بو ضاهر، بحضور مدير مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية وائل قبرصلي.

وأكد الحجار أهمية «فهم المشاكل التي تواجه المدينة ومنطقتها للتخفيف عنها»، من دون أن ينسى «أننا في مرحلة انتقالية ولكن الهم الاساسي هو فهم المشاكل وتحديدها للتعاون بين المرجعيات، خصوصاً البلدية لتخفيف معاناة الناس على المستوى الاجتماعي بالتعاون مع باقي الوزارات، لنستطيع الحدّ من المشاكل الأخرى على صعيد النفايات والصحة والتربية وغيرها».