دعا مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان نواب الأمة الى أن "يحزموا أمرهم ويمارسوا حقهم الدستوري عبر المؤسسة التشريعية لانتخاب رئيس للجمهورية، رمز وحدة البلاد، لبناني قلباً وقالباً، يتصف بالحكمة والمسؤولية الوطنية والنزاهة والقدرة على أن يكون جامعاً للبنانيين، فيعزز السلم الأهلي ودور الدولة العادلة القوية التي ترعى الجميع وتكون للجميع وفق اتفاق ودستور الطائف، دستور لبنان فهو المرجع الوحيد للحياة السياسية، وتعزيز العيش المشترك وجعل لبنان وطناً نهائياً جامعاً لجميع أبنائه وحافظاً للسيادة والاستقلال".
وقال سوسان في رسالته في ذكرى المولد النبوي الشريف إن الناس في لبنان ما يزالوا يعانون ويصرخون من أوضاع اقتصادية واجتماعية خانقة ومميته، حتى وصلوا الى قعر جهنم وهاجر الشباب والعائلات على مراكب الموت ليموتوا في عمق البحار في ظل منظومة سياسية فاشلة ونظام سياسي كل همه الحصص والاستفادة على حساب المواطن في هذا البلد المنكوب، يجعلون من الدستور خيمة حماية لهم، بدلاً أن يكون حامياً للإنسان في هذا الوطن.
وأردف: "إننا نعيش في ظل مأساة اجتماعية واقتصادية وسياسية وفي ظل دولة طائفية ومذهبية، ليس للكفاءة فيها مكان، والناس تتطلع الى دولة عادلة قوية يتساوى فيها الناس جميعاً بالحقوق والواجبات تحت سقف القانون والدستور".
وأضاف المفتي سوسان: "المواطن اللبناني بكل طوائفه وأطيافه يتطلع إلى حكم وحكومة تحمي وحدتهم وحريتهم واستقلالهم وتعمل على حل المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية والبطالة التي تضرب قطاع الشباب والكهول، والخدمات العامة من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي ومياه الشفة وتفكك الإدارة ومشاكل الموظفين التي تتطلب من الدولة الحازمة العادلة إيجاد حلول ناجعة لها وانهيار المؤسسات ودمار الاقتصاد ووصول العلة الوطنية الى الدرك الأسفل من جهنم".
وشدد المفتي سوسان على "أننا نريد رئيساً للبنان يشكل حكومة وطنية تكون بعيدة عن التداخلات الإقليمية، والتشابكات الدولية، والحرتقات الكيدية وتعمل على ترميم الوحدة الوطنية والعلاقات الدولية كما العلاقات مع الأشقاء العرب بما يؤدي الى عودة لبنان الى الصف العربي لأنه لا يمكن التفريط بهذه الثوابت مهما اختلفت الآراء والمواقف السياسية، لأنّها ضمانة حفظ النّظام واستقراره".
وتابع: "نريد حكومة تعمل على تعزيز استقلالية القضاء وابتعاد الساسة عن التدخل بالسلطة القضائية ليطمئن المواطن على العدل والعدالة وتعمل جاهدة لدعم الجيش اللبناني الباسل عدةً وعديداً، لأن هذه المؤسسة هي الضمانة لوحدة لبنان وحريته واستقلاله وضبط الأمن فيه، متمسكين بمشروع الدولة اللبنانية ومرجعية الجيش اللبناني حصراً درع الوطن المنيع للحفاظ على امن المواطنين لأي طائفة انتموا على كل الأراضي اللبنانية مع باقي المؤسسات الأمنية الشرعية، هذه المؤسسات التي تقوم بواجبها الوطني وتقدم الشهداء والجرحى من اجل حماية هذا الوطن ووحدته ودستوره".
