ياسين جال في جبل النفايات بطرابلس وناقش سبل معالجة انبعاثات الحريق

17 : 23

قام وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين بجولةٍ ميدانيّةٍ في جبل النّفايات بطرابلس، بدعوةٍ من النّائب كريم كبارة، للبحث في مُعالجة الإنبعاثات الناتجة من حريق جبل النفايات المستمرّ منذ أسابيع، في مشاركة النائب رامي فنج، رئيس اتّحاد بلديّات الفيحاء حسن غمراوي وعدد من الباحثين والناشطين في المجال البيئي.


كبارة

وخلال الجولة، كانت كلمة للنّائب كبارة ذكّر فيها بأنّ "طرابلس تختنقُ منذُ أسابيعَ بسبب سموم حريق جبل النفايات، من دون أي معالجة وحل". وإذ شكر للوزير ياسين تلبية الدعوة، توجَّه إليه بالقول: "سأكونُ صريحاً معكم، فثمّة عتبٌ كبير من أهالي طرابلس على جميع المسؤولين".


وسأل: "لو كان هذا الحريق في منطقة غير طرابلس، ألا تعتقدون أنه كان سيتمّ إعلان حال استنفار؟ ولو كان الحريقُ في منطقة غير طرابلس، هل كان بقي الوضع برأيكم من دون معالجةٍ، بينما الناس يمرضون ويتسمّمون؟".


وأعلن أنه "سيُتابع الملف"، مُطالباً المسؤولين بـ"معالجةٍ سريعة"، ومؤكداً ثقتَه بالوزير ياسين، واضعاً الملف "في عهدته".


ياسين

من جهته، شدد الوزير ياسين على أنّ "جبل النفايات مهملٌ منذ عشرات السنين، والمسؤوليّة تقعُ على الوزارات مع المحافظ والبلديّات ومجلس الانماء والإعمار وكلّ من مرَّ على ادارة الملف في السنوات السابقة"، مذكراً بالقرار الذي صدرَ عام 2018 بـ"إعادة التأهيل من دون أن ينفذ"، وأعلن أنَّ "هذا الأمرَ سيكونُ راهناً ضمن الأولويّات عبر العمل الفنيّ والتقنيّ". وأشاد بـ"العمل الجبّار لإتحاد البلديات من أجل إطفاء الحريق".


اجتماع

وبعد الجولة، إنتقل الوزير ياسين إلى منزل النائب كبارة حيث عُقِدَ إجتماعٌ في حضور النائب فنج ورئيس إتّحاد بلديات الفيحاء وعدد من الباحثين والمختصّين والناشطين في مجال البيئة، تمّت خلاله "مناقشةُ الأفكار الممكنة لمعالجة الكارثة البيئيّة التي تهدد طرابلس في أسرع وقت".


وطُرِحَ في خلال الاجتماع عددٌ من الملفات البيئيّة التي تعاني منها طرابلس.


وخلال الاجتماع، تعهّد وزير البيئة "إقامة حفر في جبل النفايات لتنفيس الغاز بطريقةٍ سليمة ومدروسة، تفادياً لأي حريقٍ محتمل ولمعالجة التلوُّث، ولطمأنة أهالي المدينة".


وتقرّر تأليف لجنة طوارئ بيئيّة في مدينة طرابلس تضمُّ عدداً من المتخصصين البيئيّين في طرابلس وممثلين لوزارة البيئة لمتابعة مختلف الملفات البيئية.

MISS 3