نوبل السلام لأليس بيالباتسكي ومنظمتين روسية وأوكرانية

02 : 00

أليس بيالباتسكي

توّجت جائزة "نوبل" للسلام أمس ثلاثة ممثلين بارزين عن المجتمع المدني في أوكرانيا وروسيا وبيلاروس، وهي ثلاثة بلدان في الصف الأمامي في النزاع الأوكراني، في خيار يرتدي رمزية كبيرة من أجل "تعايش سلمي".

ومُنحت المكافأة مناصفة إلى الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالباتسكي الذي لا يزال مسجوناً في بلاده، ومنظمتَي "Memorial" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية غير الحكوميتين.

وقالت رئيسة لجنة "نوبل" النروجية بيريت ريس أندرسن: "إن اللجنة ترغب من خلال منحها الجائزة إلى الممثلين الثلاثة عن المجتمعات المدنية في أوروبا الشرقية، في تكريم ثلاثة أبطال لافتين في الدفاع عن حقوق الإنسان والديموقراطية والتعايش السلمي في البلدان الثلاثة المتجاورة".

وأوضحت أنّ "الفائزين يروّجون منذ سنوات للحق في الانتقاد وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين، وقد أنجزوا جهوداً مذهلة لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والتعسف في استخدام السلطة. كما أثبتوا معاً أهمية المجتمع المدني من أجل السلام والديموقراطية".

كما دعت بيلاروس إلى إطلاق أليس بيالباتسكي، الرئيس المؤسس لمركز "Viasna" (الربيع) الحقوقي، القابع في السجن مجدداً منذ 2020 بعد تظاهرات حاشدة ضد إعادة انتخاب الرئيس الاستبدادي ألكسندر لوكاتشنكو إثر مسار وصفه الغربيون بأنه ينطوي على تزوير.

وبهذه الخطوة، وجهت كما كان متوقعاً، رسالة سلام مرتبطة بالحرب الأوكرانية التي أغرقت أوروبا في إحدى أخطر الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية. إلا أن الأعضاء الخمسة في اللجنة حرصوا على عدم توجيه انتقاد مباشر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أطلق الغزو لأراضي أوكرانيا المجاورة في 24 شباط المنصرم.

وبُعيد الإعلان عن الجائزة، أكدت الرئاسة الأوكرانية أن "الشعب الأوكراني اليوم هو الصانع الرئيسي للسلام الذي يجب من خلاله أن نعيش من دون اعتداء".


MISS 3