أوضح عضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد اللبناني لكرة القدم وأمين سرّ نادي الإخاء الأهلي عاليه وائل شهيب انّ ما يحصل داخل أروقة إتحاد اللعبة من اختلافات في وجهات النظر، سببه الآراء المتنوّعة وربّما المتناقضة أيضاً، وهو أمرٌ طبيعي وصحّي ويحدث في معظم الإتحادات الرياضية الأخرى. وشدّد في حديث الى صحيفة "
يفضّل شهيّب في الوقت الحاضر المدرّب الأجنبي على نظيره اللبناني لأسباب عدة، أوّلها أنّ التجربة السابقة مع المدرّب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش كانت مقبولة، إذ إنه نجح في أن يوفّق بين عقلية اللاعب المحلي الهاوي وزميله القادم من دوري الاحتراف، وهذه مهمّة صعبة جداً. وتابع: "ان عملية تأقلم اللاعبين مع بعضهم البعض تتطلب كفاءة وخبرة كبيرتَين في العمل والتعامل، لكن هذا لا يعني انّ المدرّب المحلي لا يملك القدرة والكفاءة، والدليل انّ المدرّب جمال طه هو اليوم مساعدٌ للمدرّب الروماني الجديد ليفيو تشيوبوناربو".
تجربة آسيا 2019
وعن رأيه بالمستوى العام للمنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، أجاب شهيّب: "كانت تجربتنا مقبولة وجيّدة في نهائيات آسيا 2019 في الإمارات العربية، على رغم تواجدنا في مجموعة صعبة ضمّت أفضل منتخبَين آسيويَين (قطر والسعودية) وخسرنا أمامهما بشرف، وكنّا على قاب قوس أو أدنى من التأهل الى الدور الثاني، لكننا خرجنا بفارق بطاقة صفراء واحدة للأسف". أما عن طريقة تحسين وضع المنتخب في المستقبل ليكون منافساً جدّياً على الصعيد القارّي، فقال: "في الوقت الراهن ليست هناك مؤشّرات إيجابية بصراحة، إلا اننا نأمل في المستقبل ان نجد الاهتمام الجدّي والكافي من قِبل المعنيين، فالتحديات والصعوبات كثيرة، منها نظام الدوري وغياب الإحتراف الذي يحمي اللاعب ويجعله متفرّغاً للمنتخب، والظروف الحالية للأندية التي تعاني من ضائقة مادية خانقة، بالإضافة الى عدم وجود ملاعب صالحة تحمي اللاعب من الإصابات، وهذا ما يحدّ من عطاء اللاعبين وإبراز مواهبهم ومهاراتهم الفنية، لهذا ترانا نعوّل أحيانا على المحترفين في الخارج الذين يبقون أكثر جهوزية من اللاعب اللبناني".
المراهنات والتلاعب
على صعيد آخر، لفت شهيب الى أنّ المراهنات أمرٌ خطير اذا لم تكن مشرّعة، فمعظم الدول الأوروبية تشرّعها تحت رقابة الدولة، لكنّ الأخطر هو التلاعب بنتائج المباريات بشكل متعمّد، إن من قبل لاعبين أو مدرّبين أو إداريين، أما موقف اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم فهو واضحٌ وصارمٌ في هذا الموضوع ولا يختلف عليه اثنان، لكنّ الاتحاد ليس لديه كلّ التقنيات التي تخوّله كشف ما يحدث، لذا يبقى هذا الملفّ من صلاحيات الدولة التي تملك الحقّ في إجراء التحقيقات والإستماع الى المحادثات وغيرها. أما عن الشكاوى التي قدّمها بعض الأندية حول عمليات التلاعب، فأشار الى أنّ الاتحاد بانتظار التحقيقات من قبل السلطات المختصّة لكي يُبنى على الشيء مقتضاه.
فنيش صاحب رؤية مستقبلية
شهيّب أثنى على الدور الذي يقوم به وزير الشباب والرياضة محمد فنيش من خلال متابعته كلّ شاردة وواردة والاهتمام الجدّي والدؤوب الذي يوليه للرياضة، منوّهاً بالكتاب الذي وجّهه فنيش الى الاتحادات والأندية يطلب منها وضع مشاريع وأفكار تستطيع النهوض بالرياضة. أضاف: "نحن كنادي الإخاء الأهلي كنا السبّاقين في تقديم كتاب مفصّل الى الوزير فنيش شرحنا فيه رؤيتنا المستقبلية لتطوير الرياضة وازدهارها".
نطمح لتمثيل لبنان خارجياً
وعن تحضيرات فريق الإخاء عاليه للموسم الجديد، ردّ شهيّب: "أطلقنا التمارين بداية الأسبوع الماضي مع المدرب العراقي القدير عبد الوهاب أبو الهيل الذي باشر اختباراته للاعبين المحليين والأجانب، وإننا نسير على الطريق الصحيح على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ففي الموسم الفائت حققنا المركز الرابع في الدوري وخرجنا من الدور نصف النهائي أمام الأنصار في مسابقة الكأس، ونأمل هذا الموسم ان نحقق مركزاً متقدّماً يخوّلنا المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وتمثيل لبنان خير تمثيل".
