وصف الرّئيسُ الأميركيّ جو بايدن، السّبت، خطّةَ رئيسة الوزراء البريطانيّة ليز تراس لخفض الضرائب والتي تمّ التخلّي عنها حالياً بأنها "خاطئة"، في وقتٍ تستعدُّ الزعيمة المحافظة للدُّخول في محادثات أزمة من أجل وضع خطّة موازنةٍ جديدة.
وكان خفض الضّرائب محورَ برنامج الإصلاح الاقتصاديّ المُتشدّد الذي أعلنته تراس ووزير المال المُقال كواسي كوارتنغ.
وكانت الخطوةُ ستُموّل من خلال ديون بمليارات الجينهات الإسترلينيّة، ما أثار حالةَ ذعرٍ في أسواق المال من إمكان تسبُّب الأمر بزيادة مُعدَّلات التضخُّم، بينما ترزحُ العائلات البريطانيّة تحت وطأة أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال بايدن للصّحافيين خلال زيارةٍ أجراها إلى ولاية أوريغون: "لم أكُن وحدي أعتقد بأنَّ الأمر كان خطأً".
وأضاف في تعليقه على خطة تراس خفض الضّرائب على الأكثر ثراء: "لا أوافق هذه السياسة، لكنَّ اتّخاذَ هذا القرار أمرٌ عائد إلى بريطانيا العظمى، وليس لي".
ومن المقرر أن تجتمع تراس، الأحد، بوزير المال الجديد جيريمي هانت الذي قال إنّها وكوارتنغ ارتكبا خطأً في 23 أيلول عبر محاولتهما خفض الضّرائب للأشخاص الأعلى دخلاً وعرض خطتهما من دون توقُّعات مستقلة من "مكتب المسؤولية عن الموازنة".
وتابع: "سيتعيَّن علينا اتّخاذ قراراتٍ صعبة للغاية"، محذّراً من أنّ "كلّ دوائر الحكومة ستُواجه خفضاً في الإنفاق بما في ذلك على الرّعاية الاجتماعيّة والصحة والدفاع"، مضيفاً: "بعض الضرائب ستزداد".
