اندلع حريق كبير في أكوام من النفايات والإطارات بمحاذاة معمل فرز النفايات في منطقة سينيق جنوب صيدا وقد ارتفعت سحب الدخان السوداء في سماء المدينة قبل ان تتدخل فرق الإطفاء لإخماده.
وقد ذكّر مشهد الحريق على الواجهة البحرية للمدينة ابناءها بمعاناتهم مع جبل النفايات والحرائق التي كانت تندلع فيه دورياً، إضافة الى الروائح الكريهة، وقد تحول في السنوات الأخيرة الى ما يشبه "القنبلة الموقوتة" مع غاز الميثان المخزن في باطنه، قبل أن تتم إزالته في ولاية رئيس البلدية محمد السعودي الاولى وانشاء معمل حديث لمعالجة النفايات الصلبة، غير انه سرعان ما عاد وتعثر إدارياً، قبل أن تحل الازمة الاقتصادية والمالية لتجبره على التوقف في كثير من الأوقات تحت حجج مختلفة.
وعانت مدينة صيدا في الأشهر الماضية من مشكلة تراكم النفايات في المدينة بسبب إقفال معمل معالجة النفايات لمطالبة العاملين فيه بزيادة رواتبهم انسجاماً مع الضائقة المعيشية الخانقة، أو بسبب توقف شركة جمع النفايات عن العمل لعدم قدرتها على تأمين المازوت لتشغيل آلياتها، وقد عمدت القوى السياسية مع البلدية عبر "مبادرة صيدا تواجه" الى انشاء صندوق دعم تمكن من جمع 4 مليارات ليرة لبنانية تقدم لها تباعاً كقرض ريثما يتم دفع مستحقاتها المالية من الدولة.
