جوزيفين حبشي

لايك هالحكي

بوتوكس دور؟؟؟؟

20 تشرين الأول 2022

02 : 01

« بوتوكس دور»…. تعليق ردده البعض اخيراً بعد حفل توزيع «جوائز الموركس دور» الذي عرضته محطة MTV مباشرة من كازينو لبنان ليل 16 تشرين الاول الجاري... في زمن يجاهد فيه لبنان لاستعادة صورته كوطن للجمال والفن والابداع والثقافة والحياة، تتعالى اصوات تنتقد المرأة اللبنانية تحديداً، التي كانت وستظل رمزاً للاناقة والجمال والفهم والمفهومية. طوال عمرها، ثابرت «الست اللبنانية» على الاهتمام باطلالتها، لتكون متكاملة شكلاً ومضموناً. طوال عمرها «الست اللبنانية» وفي عز الحرب والازمات الاقتصادية وغير الاقتصادية، اهتمّت بجمالها، وقاومت الدمعة بالابتسامة، والبشاعة بالجمال، والمصاعب بالتعالي عليها.

لذلك، من المستغرب جداً ان يركّز المنتقدون نظرهم على «بوتوكس» السيدات، ويغمضون عيونهم في المقابل عن حفل اعاد للبنان وعاصمته بيروت نبض الحياة والفرح والفن والثقافة، ومنح اللبنانيين نفحة اوكسيجين وسط كل هذا الـ» ثاني اوكسيد الكاربون» المطبق على انفاسهم. حفل قام بعملية «ليفتينغ» للوضع الفني والثقافي والسياحي، فعادت بيروت مقصد النجوم، ومنارة تشع بريقاً يفرح القلب، ويعلن للملأ ان هذا الوطن الذي اغرقه الفساد، مستحيل ان يركع، مستحيل ان يخضع، مستحيل ان يستبدل ثقافة الحياة بثقافة الموت، ومستحيل ان تعتري ملامحه تجاعيد اليأس والانهيار.

حفل موركس دور كرّم كباراً من عالم الفن في لبنان (على سبيل المثال لا الحصر غابريال يمين، رونزا، تقلا شمعون، ملحم زين) والعالم العربي (الهام شاهين، لطيفة، منة شلبي)، والاهم انه احتفل بمن رفع ويرفع اسم لبنان عالياً مثل فرقة مياس والمنتجين صادق الصباح وجمال سنان اللذين لم يفقدا الامل يوما في لبنان وابقيا عجلة الانتاجات التلفزيونية منطلقة. هذا هو لبنان، وحبذا لو نستطيع اجراء عملية «بوتوكس» لسلطته الحاكمة، حتى نلغي بشاعتها، فتستعيد شبابها ورونقها وطاقتها على النهوض بلبنان. حبذا لو يقصد اصحاب الانتقادات «البشعة» اطباء العيون، علّهم يرون الايجابيات في مبادرات تغامر في اوضاع صعبة، وتصرّ على التقدّم نحو الامام، من خلال تمسّكها بلبنان الجمال، طبيعياً كان او «بوتوكسياً».


MISS 3