جيلبير متري

التيار لا يرضخ تحت وطأة ظروف البلاد الصعبة

دعا سياسي مخضرم عايش مرحلة صعود نجم قائد الجيش آنذاك ميشال عون ورافقه لفترة قبل الإنفصال عنه بسبب تباعد الرؤى بينهما إلى عدم الرهان على رضوخ التيار الوطني الحر تحت وطأة الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.


كما ذكّر السياسي نفسه بالنزعة "الإنتحارية" التي ورثها النائب الصهر جبران باسيل عن عمه عون، معدداً محطات كانت نتائجها كارثية على الكيان اللبناني.


فعاد السياسي بالذاكرة ليسأل: "هل كانت البلاد تتحمل إعلان حرب التحرير على الرغم من أحقية المطلب؟ هل كانت البلاد تتحمل حرب الإلغاء وتوحيد البندقية على الرغم من الميل الطبيعي للناس للشرعية؟ هل كانت البلاد تتحمل معركة ١٣ تشرين التي لم تكن مصيراً محتماً لولا النزعة الإنتحارية؟".


أضاف: "في مرحلة ما بعد عودة العماد عون إلى لبنان، هل كانت البلاد تتحمل حروب الإستنزاف السياسي والإقتصادي في تعطيل تشكيل حكومات وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في الأعوام ٢٠٠٧ و ٢٠١٤ وحتى في مرحلة عهد عون؟ هل كانت البلاد تتحمل مرور نصف العهد من دون حكومات والنصف الآخر بحكومات مشلولة؟".


أنهى السياسي كلامه بأنه "من السذاجة اعتماد الوسطاء على عقلانية ما في البحث مع باسيل في الشأنين الرئاسي والحكومي ما لم يعطوا باسيل ما يريد ويرغب من مطالب تصب جميعها في مصلحته وسعيه إلى خلافة عون في بعبدا، وإلا الطوفان".