يقترب لبنان من التاريخ المفصلي 31 تشرين الأول، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وسط تخبّط واضح في صفوف المعارضة كالموالاة، فلا الأولى قادرة على توحيد أفرقائها حول اسم مرشح واحد، ولا الثانية قادرة على الخروج من دوامة الورقة البيضاء.
ويبدو أن الوضع المتأزم يتجه نحو الفراغ الرئاسي ولا حكومة جديدة تلوح في الأفق، وفي الإطار، وجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رسالة للمجتمع الدولي طالباً منه مواكبة لبنان والعمل على ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وذلك لمنع البلد من الانزلاق نحو فراغ لا يريده أحد، ولا يمكن ان يتحمله اللبنانيون.
توازياً، فاز حزب القوات اللبنانية في الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف USJ حاصداً أغلبية المقاعد بوجه التيار الوطنيّ الحر، حزب الله، طالب، الكتائب ومجموعات مستقلة، بحيث جاءت النتائج على الشّكل الآتي: "القوّات" 85 مقعداً، مقابل 77 لحركة طالب، و37 لتحالف التيار الوطني الحر وحزب الله، و31 للمجموعات المستقلة، و8 للكتائب.
وهنأ جعجع الطلاب في تغريدة له عبر تويتر، كاتباً عبارة "الطلاب مستقبل لبنان".
ولا تزال "فرحة الترسيم" قائمة، حيث منح رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وسام الأرز الوطني، "تقديراً لجهوده الوطنية" في الملف، طالباً منه متابعة موضوع ترسيم الحدود مع الجانب السوري.
دولياً، وبعد استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، عاودت أسهم الرئيس السابق بوريس جونسون الارتفاع لجهة احتمال تسلمّه الحكومة من جديد، وهو وصل صباح السبت الى بريطانيا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية.
وفي إيطاليا، أعلن الاتّحاد الأوروبي استعداده للتعاون مع حكومة رئيسة الوزراء الإيطاليّة الجديدة جورجيا ميلوني المشكّكة بجدوى الاتّحاد الأوروبي، بعدما أدّت اليمين الدستوريّة، السبت، استعداداً لتسلّم مهامها، اليوم الأحد.
