رمال جوني -

ثلوج "لولو" تُغطّي الجنوب وتُدخل الحراك في إجازة

28 كانون الأول 2019

02 : 00

أدخلت العاصفة " لولو" الحراك الشعبي في اجازة قسرية حتى نهار الأحد. أرخت الطبيعة بخيرها الأبيض على الارض، فغطت الثلوج قرى إقليم التفاح وجبل الريحان، وقطعت الطرق، الا امام السيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية. وخلفت العاصفة اضراراً في المزروعات في سهل الميذنة، ومشاتل الاشجار في جبشيت، وفي بلدة حاروف انهارت الأتربة تحت طريق الجبل وشكلت خطراً على المارة. وقطعت مياه الامطار الطريق عند دوار حاروف - الدوير نتيجة انسداد الأقنية بالأتربة والأوساخ، وكان لافتا غياب خطط الطوارئ لبلديات المنطقة التي كانت شبه غائبة عن معالجة اضرار العاصفة.

ومع انحسار العاصفة المتوقع مساء اليوم يتوقع ان يستأنف المحتجون حراكهم ميدانيا بمسيرة باتجاه مصرف لبنان، تضامنا مع " اللي مش قادر يدفع" وكي تكون ورقة "ضغط بالتوازي مع ازمة البطالة التي تهدد الناس، وأدت الى دخولهم في عجز عن دفع المستحقات".

وبالموازاة برزت أزمة ارتفاع أسعار المازوت، خصوصا في ظل غياب الرقابة وجمعية حماية المستهلك. وطالب الاهالي وزارة الإقتصاد بالتدخل لوضع حد لجشع اصحاب المحطات التي تدير الاذن الطرشاء لوجع الناس. ويصف احد المواطنين واقع الحال بالقول " البلد سايب، كل واحد فاتح ع حسابه، الغالون الذي يتسع لـ7 آلاف ليرة لبنانية نشتريه اليوم بـ 10 آلاف والرقابة غائبة".

وشكا أصحاب الأفران من تراجع المبيع بعد ارتفاع سعر منقوشة الزعتر الى 1500 ليرة والجبنة الى 2500 ليرة. يتأفف محمد من تراجع حركة المبيع ملقيا باللوم على سوء ادارة البلد وسياسة المصارف التي بسببها اختنقت كل المصالح. ويعترف محمود الذي يستثمر شهادته في التجارة داخل فرنه انه اضطر "الى رفع سعر منقوشة الزعتر الى 1500 ليرة بسبب ارتفاع اسعار الطحين والخميرة والغاز والزعتر، ناهيك عن اننا نسجل خسارة يومياً، فحركة الاقبال على الافران تراجعت بشكل لم نتوقعه يوماً، وهذا مرده الى ضعف السيولة عند الناس التي باتت تتدفأ على الجمر في هذه الايام".

وشمل الركود الأسواق التجارية عشية الأعياد، ما ينذر بإقفال المحال بالجملة، وهو ما يربطه احد اصحاب المحال "بتوقف تدفق أموال المغتربين من ناحية وسياسة المصارف من ناحية اخرى فوقعنا نحن الضحية". ووفق تقديرات غير رسمية فإن اكثر من 200 محل تجاري اقفل خلال الاشهر الماضية وهذا ما يدفع التجار الى الاستبشار خيرا بالحراك الشعبي" على امل ان تكون حركة التغيير قد إقتربت من الواقع".


MISS 3