تحرك لأهالي صيدا امام مياه لبنان الجنوبي احتجاجاً على انقطاع المياه

15 : 03

تجمع عدد من اهالي صيدا، قبل ظهر اليوم الاربعاء امام مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي محلة البوابة الفوقا في مدينة صيدا، تلبية لدعوة شباب صيدا القديمة احتجاجاً على انقطاع المياه منذ اسبوع، بمشاركة عقيلة النائب اسامة سعد واعضاء من "صيدا تواجه".


وقد دخل المحتجون مبنى المؤسسة وتوجهوا الى مكتب مديرها العام وسيم ضاهر، وهم يصرخون مطالبين بتأمين المياه، وفوجئوا بإقفال بوابة المدخل الحديدية امامهم، ما دفعهم الى ضربها بقبضات ايديهم وسواعدهم تعبيراً عن غضبهم لعدم استقبال ضاهر لهم والاستماع الى معاناتهم، وتدخلت عناصر الجيش اللبناني التي كانت منتشرة في محيط المبنى وعملت على هدئة المحتجين واخراجهم من المبنى الى الباحة الخارجية للمؤسسة.



وقال المختار خالد السن، باسم المحتجين: "ان تحركنا سلمي، هو خطوة اولى وسيليها خطوات في الايام القادمة. وغايتنا ليست القيام باعمال تكسير او اي شيء اخر، جل ما نريده المياه والكهرباء لمنازلنا كغيرنا من المناطق. لا نهدف للاساءة او اذية احد، فليتعاملوا معنا بالحسنى ولا يخطئن احد معنا، وحتى لو اخطأ احدهم لن نبادله بالغلط. فليعطونا حقنا ولا نريد منهم اكثر من ذلك".


أضاف: "عشرة ايام، والمواطنون في زواريب صيدا القديمة، لا ماء فيها لدرجة ان الاطفال لا يستطيعون قضاء حاجاتهم او غسل ثيابهم وغير ذلك من امور حياتية ملحة خاصة، فيما نحن وسط وباء جديد وهو الكوليرا".


وسأل: "من سيؤمن لنا المياه، قصدنا الدكتور ضاهر ففر هاربا من مكتبه الذي سيجه ببوابة حديدية مصفحة. لو رغبنا بالدخول عنوة اليه لفعلنا، لكننا نحترم المؤسسة والعاملين فيها ، وفي الوقت ذاته نطالب بحقنا كمواطنين بالحصول على المياه بالطرق السلمية لنتابع حياتنا اليومية بشكلها الطبيعي".


وقال أحد المحتجين " اذا لم يتم ضخ المياه مساء الى صيدا القديمة واهاليها المحرومين، سيكون لنا غداً تحركات تصعيدية نحو مؤسسة المياه".


كما شرح محتجون آخرون معاناتهم من انقطاع المياه وعدم تمكنهم من الاستمرار في تحمل هذا الواقع المرير .


وفي هذا الاطار، اعلنت لجنة المياه في امانة سر "صيدا تواجه" في بيان "ان الكهرباء و الماء وجهان لعملة واحدة، ان وجدت الاولى تدفقت الثانية والعكس صحيح . اربعة ايام حرمت المدينة و جوارها من المياه بسبب انقطاع ما يسمى خط الخدمات، لان شبكة الكهرباء العامة على مستوى لبنان كله توقفت. يعني كهرباء بمستوى صفر، يعني عتمة شاملة".


واعتبرت "ان الكهرباء علة العلل، و لعلنا لا نبالغ ان قلنا ان المواطن يدفع لتأمينها النسبة الاعلى من مدخوله الشهري، كيف لا و قد دفع المواطن في الايام الاربعة على مستوى لبنان، حيث شمل الانقطاع كل خطوط الخدمات، نصف مدخوله لاصحاب الصهاريج لتأمين المياه الى بيته".


واشارت الى " ان ما عاناه اهلنا في بعض مناطق المدينة و جوارها من انقطاع خط الخدمات يعانيه اخرون في مناطق اخرى من المدينة على مدار السنة (شرحبيل – سيروب – الفيلات – مجدليون- عبرا – الفوار ) حيث لا خط خدمات و لا من يحزنون لتأمين ضخ المياه الى بيوت الناس، وبالرغم من المراجعات التي تولتها هيئة المتابعة و امانة السر في "صيدا تواجه" لم نستطع اعادة الخط للمدينة الا في الساعات الاخيرة من ليل أمس".


واوضحت ان " خط الخدمات هو خط يؤمن وجود التيار الكهربائي كحد ادنى 12 ساعة يوميا وهو يغذي بعض مضخات المياه و المستشفى الحكومي والسنترال وثكنة الجيش، وهو مستثنى من الانقطاع الدائم للكهرباء اسوة بباقي الخطوط، ويتغذى من محطة طلعة المحافظ الرئيسية القديمة عبر خط 66 ك.ف من المعامل الكهرومائية. هذه المعامل التي لنا الحق كمدينة ليس فقط بخط خدمات، ونحن من ضمن حوض نهر الاولي، بل بتغذية دائمة اسوة بالمناطق التي تستفيد 18 ساعة يومياً".


وشددت على "وضع خطة عمل بعيدة و قصيرة المدى و طارئة في نفس الوقت تكون على الشكل التالي: المتابعة مع مؤسسة كهرباء لبنان و كل من يعنيهم الامر للحفاظ على استمرارية التغذية من خط الخدمات، العمل على تنفيذ مشروع توسيع خط الخدمات ليشمل محطات ضخ مياه اخرى و مرافق حيوية في المدينة و جوارها (الدراسة منجزة و موافق عليها نعمل على تأمين التمويل)، تركيب انظمة طاقة شمسية لبعض محطات الضخ التي لا يمكن شملها في خط الخدمات، انشاء مخزون احتياطي من المازوت للمدينة يمكن استخدامه في اوقات الازمات لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات الضخ، منع السماسرة وتجار المياه من العاملين في القطاع سواء من موظفي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي او غيرهم من العبث بشبكات المياه عبر اقفال وفتح "سكورة" الشبكات في العديد من المناطق وقبض الاموال و الرشاوى".


واكدت "ان خطة العمل الانفة تتطلب تعاون وتضامن الجميع"، مشيرة الى انها ستعرض "بالارقام الاموال التي سنحتاجها لتنفيذ الخطة الموضوعة لكي نستطيع مواجهة الواقع الذي اوصلتنا اليه السلطة الحاكمة عبر سياسات فاشلة اوصلت البلد الى ما نحن فيه".

MISS 3