هذا ما حصل بين دياب والخليلين!

00 : 26

يروي احد العاملين على خط التأليف أن "في الزيارة الاولى التي قام بها المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين الخليل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل الى الرئيس المكلف بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة، بادرهم دياب بالقول انه اختار اسماء الوزراء الشيعة في حكومته، ويظن أن بري سيوافق على هذه الاسماء، حينها صدم الوزير خليل من كلامه واقفل المفكرة التي يحملها لتدوين الملاحظات، وقال للخليل "قوم لنمشي"، الا ان حسين الخليل استدرك الامر وطلب منه الجلوس، ليبدأ الحديث مع دياب انطلاقاً من انه لا يمكن مقاربة الملف الحكومي بهذه الطريقة، وهذا ما يفسر الموقف اللاحق الذي اعلنه بري والذي اوحى فيه انه اذا كان للرئيس المكلف توجهه فنحن لدينا توجهنا". ويضيف: "عمد دياب الى تعديل طريقة مقاربته للتأليف، خصوصاً بعدما وضع بري فيتو على الاسماء الشيعة المقترحة من قبل الرئيس المكلف، فجاء اللقاء الثاني بين دياب والخليلين مساء الجمعة الفائت، والذي حسم بشكل نهائي الاسماء الشيعية الاربعة، وجُددت النصيحة من الثنائي بعدم القطع مع الرئيس الحريري، وتبرعا بزيارة بيت الوسط في محاولة للتفاهم على صيغة تؤمن تمثيلاً سنياً لا يشكل تحدياً لـ"المستقبل"، انما من دون الدخول مع الحريري في مسألة التعهد بأن يكون عمر حكومة دياب قصيراً (لا يتجاوز الثمانية اشهر)، لان هذا هو المطلب الاساسي للحريري الذي يضغط في الشارع وعبر دار الفتوى للحصول عليه".

ويوضح ان "خشية الحريري هو ان يشكل دياب حكومة اختصاصيين تحقق انجازات على صعيد القبول العربي والدولي، بحيث يصبح خروجه من رئاسة الحكومة طويل الامد، خصوصاً في ظل التباعد بينه وبين "الاشتراكي" و"القوات"، اذ ان الخطوط الخلفية لوليد جنبلاط سالكة على خط التأليف والوزير الدرزي في الحكومة العتيدة لن يكون من خارج فلكه "الزعاماتي"، في حين ان اتصال المعايدة الذي اجراه دياب برئيس "القوات" اظهر ان موقف الاخير ليس رفضاً شخصياً لدياب انما ينتظر التأليف ليرى استقلالية وزراء الحكومة".


MISS 3