22 طفلاً طردوا من قطار لإثارتهم "الضوضاء"

02 : 00

تعرّضت شركة السكك الحديد الإسبانية Renfe لوابلٍ من الانتقادات لطردها من أحد قطاراتها نحو 22 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، بعدما اعتبرت أنهم مشاغبون ويثيرون الضوضاء. وأوضحت أن المُراقِب في محطة «بالينسيا» طلب من الأطفال النزول من القطار، قبل وقت قصير من وصولهم إلى ليون بسبب «سلوكهم» الذي اشتكى منه عدد من الركاب.

وأضافت الشركة أن الأطفال كانوا يُحدثون ضجّة مفرطة وكانوا يركضون في العربات، واستمروا على هذا المنوال، رغم الطلب من المسؤولَين اللذين يرافقانهم ضبط سلوكهم. وأكدت أنها أمّنت نقل مجموعة الأطفال إلى ليون في حافلة وفرتها لهم، «ورافقهم طوال الوقت طاقم تابع لها وعناصر من الشرطة الوطنية».

إلا أن عدداً من ذوي التلاميذ المشمولين بهذا الإجراء حملوا على قرار الشركة، ورأوا أن رد فعلها لم يكن متناسباً، وأشاروا إلى إمكان الادعاء عليها في هذا الشأن. ووصلت هذه القضية إلى «هيئة الدفاع عن الشعب» التي أعلنت فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان قرار Renfe يشكل مسّاً بـ»حقوق الأطفال».

وحاول جوزيب لويس ألاي، مدير مكتب الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون، إضفاء طابع سياسي على الحادث، مذكّراً بأن الأطفال من كاتالونيا. وأعلنت شركة السكك الحديد في ظل الانتقادات أنها فتحت «تحقيقاً داخلياً لتوضيح الحقائق». وأكدت أنها «المرة الأولى التي يُتخذ فيها إجراء من هذا النوع». 


MISS 3